الخميس، 8 سبتمبر 2022

عاجل الي البرهان ووزير الخارجية : أطردوا هذا الفولكر فوراً و ليغادر الخرطوم خلال 24 ساعة فقط .. !!

 دكتور خالد حسن لقمان

يكتب :

 

عاجل الي البرهان ووزير الخارجية :  

أطردوا هذا الفولكر فوراً و ليغادر الخرطوم خلال 24 ساعة فقط .. !!


.. لم أشأ أن أكون عاطفياً في قضية مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس بالرغم من غرابة المهمة وغموضها  وخطورتها علي أمن واستقرار السودان قياساً لما خرجت به مهام مشابهة لهذه المنظمة بدول العالم من حولنا و اقليمنا العربي والافريقي علي وجه أدق .. 

     .. ولكن ومع تطورات الموقف بدأت خروقات هذه البعثة برئيسها تتكرر علي نحو مدهش بحيث اصبح هذا الرجل يتحرك في مساحة تجاوزت مهمته تماماً بإنخراطه  في الصراع السياسي لأطراف الأزمة السودانية الراهنة علي نحو سافر جعله هو المحرك و الفاعل بين هذا الطرف وذاك مما اوقع الخلافات بين الأطراف وعقد العلاقة بينها بما صلب المواقف و جمدها تماماً  .. فبينما اقتصرت المهمة الأممية  في هذا الجانب علي المساعدة في الوصول لتوافق وطني بين الأطراف المختلفة أوقع فولكر نفسه في خطأ جسيم بتحوله هو نفسه الي جسم ذا مهام و أهداف تتماهي مع مهام و أطراف بعينها تعاكس مهام و أهداف أطراف الصراع الأخري .. هنا فقد هذا الرجل حيادية مهمته و تجاوز ما أوكل له هو نفسه وبعثته من مهام و  أهداف الشئ الذي أثار بالطبع حفيظة أطراف عديدة بالداخل وأخري متابعة ومراقبة  بالخارج رأت في هذا التجاوز تطور مزعج ينذر بنهايات سيئة و خطيرة .. 

و للمفارقة فإن هذه النهايات هي بذاتها ما أشار اليها وحذر منها فولكر أخيراً بتصريحه الخطير الذي أطلقه أول أمس و تناقلته وسائل الإعلام بالداخل والخارج .. ( السودان علي حافة الإنهيار الأمني و الإقتصادي ..!!!!! ) .. هذا هو حرفياً ما نطق به الرجل علي نحو  كأنه عبره يبشر ولا يحذر .. !!! .. فعندما يكلف أحدهم بمهمة دولية - أممية خطيرة كمثل هذه المهمة في قطر مهم و كبير كالسودان مرهق بالنزاعات و الخلافات  .. فإن ما يتوقع منه مع تطورات أداء بعثته أن يطلق بين فترة وأخري ما يبشر بتطورات ايجابية نتيجة لسعيه وجهده حتي  يأتي يوم ما يعلن فيه ( ونتيجة لهذه التطورات الإيجابية التي حدثت كثمرة  لجهوده الحكيمة التي تتفق مع روح وأهداف وفعالية المنظمة الأممية الأولي و الكبري في العالم )  .. الي قرب حدوث نهايات طيبة و سعيدة ولكن فولكر هذا وبكل جرأة و عدم حذر و عدم لباقة و عدم حرص أو تحسب أو حتي كياسة  أخبرنا أمس والعالم كله من حولنا يسمع ويشاهد  أن بلادنا اقتربت من مرحلة الانهيار الإقتصادي بل و الأمني أيضاً ..!! .. هل يدري هذا الرجل ما طبيعة نتائج تصريحات متهورة وغبية مثل هذه ..؟؟ .. بالتأكيد يعلم .. وكيف لا يعلم وهو الموظف والقيادي الأممي ان تصريحات كهذه تصدر منه  كرئيس لبعثة أممية سترسل اشارات سيئة وخطيرة للخارج و الداخل بحيث تتجنب الأطراف الدولية جميعها سواءً كانت سياسية او اقتصادية التعامل مع الوضع في السودان علي نحو ايجابي بإعتباره قطر قد وصل مرحلة الانهيار بشهادة رئيس البعثة الأممية التي تعمل داخله وعليها ووفقاً لهذه التصريحات الأممية ان تجمد كافة اوجه تعاونها و شراكاتها الامنية والاقتصادية مع هذا القطر والرسالة هنا تبدو أكثر تأثيراً علي مؤسسات المال والاستثمار والتعاون الاقتصادي بالخارج في وقت يحتاج فيه أهل هذا البلد لانقاذ  حقيقي يوقف التدهور الاقتصادي و يخرج شعبه ويبعد دولته  من الأخطار التي بات يتوقعها العالم في جانب الضيق المعيشي و المجاعات المتوقعة بدول الاقليم من حوله .. 

.. اذاً الآن وقد صرح الرجل بما صرح به .. كيف يجب أن نقرأ الواقع الآن و كيف يجب أن نتعامل  معه .. ؟؟!! 

.. في تقديري الخاص أن تصريحات فولكر هذه تعني شيئاً واحداً لا ثاني له البتة وهو أن  مهمة هذا الرجل قد فشلت تماماً وهو الذي قرر ذلك وأعلنه بالأمس بنفسه ..

 .. إذاً لماذا يبقي هذا الرجل بيننا الآن .. هل ننتظر منه تدشين هذا الإنهيار و بداية انطلاقته التي ستفضي بالتأكيد الي فشل الدولة السودانية وانهيارها تماماً بما يشرد أهلها ويدمر بلادهم و يجعلها فريسة للطامعين والمتربصين والأعداء ..؟؟!! 

.. الآن .. الآن .. الآن .. يا رئيس مجلس السيادة ويا   وزير خارجيتنا المجتهد السفير علي الصادق  أطردوا هذا الرجل وبعثته وتحملوا برجولة ومسئولية حماية البلاد وأهلها من هذا المصير المدمر الذي يبشرنا به هذا  الفولكر الفاشل الذي يبدو مزعجاً شكلاً و مضموناً .. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد ..

أطردوا هذا الرجل فوراً ليغادر بلادنا التي يبشر بإنهيارها  وتدميرها و شتات أهلها خلال 24 ساعة فقط   ..

ليست هناك تعليقات: