الجمعة، 18 نوفمبر 2022

( حرسك الله حياً وميتاً يا ابا أيوب ) ..

ربع مقال

 د. خالد حسن لقمان

 هل سمع أحدكم بهذه القصة  :

——————————————

وتحققت بشري النبي صلي الله عليه وسلم  لابي أيوب الأنصاري : ( حرسك الله يا أبا  أيوب حيأً وميتاً .. ) :

————————————————

في ليله زواج النبي ﷺ من السيدة صفية ،  وكانت قد أسلمت حديثاً ... وقف سيدنا أبو أيوب الانصاري حارساً على باب رسول الله ﷺ ، كإجراء احترازي ومن دون طلب من الرسول ﷺ أو علمه ، وخوفاً عليه من الغدر والخيانه فشعر رسول الله ﷺ بشيئ مريب ، فخرج يتفقده ، فإذا بأبي أيوب يحمل سلاحه ويقف خارجاً ، فيقول له عليه الصلاة والسلام : "مالذي تفعله يا أبا ايوب؟"فيقول : يا رسول الله لقد قُتِلَ والدها في الحرب ، وأخاف أن تغدر بكَ ، فوقفت حارساً أحرسك. فقال له رسول الله ﷺ: "حَرَسَكَ الله يا أبا أيوب حيّاً وميتاً".وتمضي السنين ويتوفّى رسول الله ﷺ .. وتبدأ الفتوحات الإسلاميه يوم كان للمسلمين عزة وكرامة.وخرج سيدنا أبو ايوب الأنصاري مجاهداً في سبيل الله لفتح القسطنطينية ، لينال شرف حديث رسول الله عندما بشر بفتحها: فنعم الأمير أميرها ، ونعم الجيش ذلك الجيش.إلا أن الله لم يكتب لذلك الجيش الإنتصار في تلك الفترة ، وعاد  الجيش للمدينة ، واستشهد سيدنا أبو أيوب هناك على أسوارها ودُفِنَ هناك على مرأى أعيّن الروم وقيصرهم.أرسل قيصر الروم رساله إلى الخليفة يزيد بن معاوية آنذاك مفاداها: "قد علمتُ أن صاحِبَكم قد دُفِنَ على أبواب أسوارنا ، وأن له قبراً في أرضنا، ولأنبشنّ قبره، ولألقي بجثته للكلاب" !.كانت تلك الرسالة لتخويف الجيش الإسلامي من العودة مجدداً  ، فيردّ "يزيد بن معاوية" على ظهر رسالته باستحقار واستخفاف:"لقد علمت مكان أبا أيوب عند رسولنا ، والله لئن مسستم قبره لأنبشنّ قبوركم واحداً واحداً ، ولا تركت بأرض العرب نصرانياً إلا قتلته ، ولا كنيسة إلا هدمتها ، وسأقود جيشاً جراراً لأفصل رأسك عن جسدك".ارتعدت أوصال القيصر من يزيد فأرسل رسالة يقول:"بل سنجعل على قبره حارساً يحرسه".وبعدما فُتِحَت القسطنطينية ، بُنيّ لأبي أيوب ضريحاً ، وبجواره مسجدا يحمل اسمه إلى الآن ، وأصبح كل من يحكم تركيا يضع على قبره حارساً تحقيقاً لقول رسول الله ﷺ:"حَرَسَكَ الله حيّاً وميتاً".رضي الله عن الصحابي أبا أيوب الأنصاري وجميع صحابة رسول الله ﷺ.اللهم صلّ على النبي وسلّم تسليما ما دامت السموات والارض .. 

————————————————-

- أرسلها لي قريبي و صديقي العزيز عثمان محجوب  فقلت له يبدو أننا يا عثمان نجهل الكثير من سيرة ديننا الحنيف  .. اللهم فقهنا في دينك و أعلمنا فيه ما لا نعلم يا رب العالمين .. 

———————————

ليست هناك تعليقات: