# الاسلاميون ومذكرة التصحيحيين الجدد .. قراءة ثانية ..!!
.. ( .. انها كما والحمى دخلت جسد الحركة الاسلامية ومن المستحيل خروجها منه الآن .. !! ) .. بدأت مقالى الذى حمل ذات العنوان الأسبوع الماضى بهذه الكلمات التى كانت أولى كلمات الدكتور حسن الترابى وقد أطلقها فى أعقاب نشر نص مذكرة العشرة التى صدرت منذ أكثر من عقد كامل من الزمان .. وهى المذكرة التى أفضت نتائجها الى الانقسام الشهير للحركة الاسلامية الذى لازال يمثل بحضوره الظاهر للعيان الحالة التى عليها الآن الحركة الاسلامية التى قفزت بدورها الى سدة الحكم فى 30 يونيو من العام 1989م .. انها كالحمى .. لن تخرج أبداً .. هل كانت نبوءة للترابى أم قراءة و اقرار بواقع قد حدث ونفذ أمامه ولا مناص منه أبداً كما قال .. ؟؟ .. الآن ومع التداعيات المستمرة والمتتالية للمذكرة الأخيرة التى أطلقت عليها هنا مذكرة التصحيحيين الجدد .. هل تعيد كلمات الترابى نفسها فى حضور هذه المذكرة التى أسماها كلاً على طريقته وهواه .. بمعنى مباشر .. هل ستصبح هذه المذكرة للمؤتمر الوطنى الحاكم الآن تماماً كما وحمى مذكرة العشرة التى كتبتها وصاغتها وأعلنت عنها مجموعة أصبحت فيما بعد من أكبر وأهم مؤيديه الذين ساعدوا وعلى نحو كبير وأساسى فى استمرار وسيطرة الحزب على السلطة بعيداً عن القيادة التاريخية للحركة الاسلامية .. ؟؟ ..
.. هذا سؤال شديد الأهمية ولكن الاجابة عليه تقتضى الوقوف الموضوعى غير العاطفى على ما يمكن أن يتشكل بتداعى آثار هذه المذكرة على جبهة الجسم الاسلامى للحركة الاسلامية سواءً الحاكم منها أو الذى الآن على الرصيف من أتباع الترابى أو حتى تلك المجموعات التى ابتعدت ونأت تماماً بنفسها عن العمل السياسى رافضة الانضمام أو العمل بجانب أى من الفريقين وهؤلاء ليسوا مجموعات صغيرة كما قد يتبادر للناس تتبعثر هنا وهناك .. بل أن هذه الفئة ظلت هى الفئة الأكبر والأكثر عدداً ولكنها أصبحت كما و ( الخلايا النائمة ) التى تزرعها أجهزة الاستخبارات الكبرى بذكاء وصبر ولمدى زمنى طويل وطويل جداً وهو أمر مدهش فقد خرجت قصص حقيقية خلال الفترة الماضية أبانت أن بعض أجهزة الاستخبارات ببعض الدول ذات الخبرة القرنية فى النشاط الاستخباراتى والتجسسى أستخدمت كوادراً لها زرعتها فى مناطق مختلفة من العالم وتركتها دون مهام لمدد تراوحت بين عشرون الى خمس وعشرون عاماً ليتم تكليفهم بعد هذه الفترات الطويلة بمهام حاسمة و خطيرة جداً استطاع أكثرهم تنفيذها بدقة و يسر وسلاسة مذهلة .. وبالطبع فان من نقصدهم هنا من القطاعات النائمة للحركة الاسلامية لأ نقارنهم البتة بهؤلاء قليس لمن نقصد هنا مهام كهذه أبداً كما وليس لهم جهات جندتهم لغرض كهذا الا أنهم هكذا وجدوا أنفسهم مجندين نائمين لفكرة نامت هى الأخرى فناموا معها نوماً عميقاً الا أن المدهش فى هؤلاء أنك تجد لديهم ثقة غير محدودة بعودة ما الى زمان الكفاح والنضال السياسى أو حتى الجهاد بالنفس عند من لديه من هؤلاء الاشباع العقدى الذى يربط فكره برباط عضوى مع ممارسته للعمل والنشاط العام فالعمل عند هؤلاء لا ينقطع أبداً فقط لأنه وببسلطة واجب دينى عقدى – أخلاقى لأ ينفك عنه أو منه المسلم مطلقاً طالما ظل فيه قلب ينبض بالحياة .. وخطورة هذه المجموعة وأهميتها لأ تأتى فقط من كونها مجموعات كبيرة وموجودة لازالت بل من كونها عرفت بأنها مجموعات ذات كفاءة نوعية كبيرة اكتسبتها من نشاطها الحركى فى مقتبل عمرها وهى تصنع عهد الثورة الأول ( كما يصفونه هم أنفسهم ) وهذا يعنى أن هؤلاء وبقياس عمر الانقاذ وتجربتهم معها قد أصبحوا الآن فى مرحلة عمرية ناضجة امتذج فيها عنفوان الشباب بعقل الرجولة واتزانها وتدبيرها وهى مواصفات تجعل من هؤلاء كوادراً بمواصفات خاصة الا أنها نائمة الى قدر قد يكون زمانه بالفعل قد جاء الآن .. من يدرى .. ؟؟ !! ..
.. و بعودة لمحاولة الاجابة على السؤال المحورى هنا حول ما يمكن أن تفضى اليه هذه المذكرة الجديدة .. نجد أن هنالك نتائجاً يبدو بعضها غريباً قد حدثت خلال الأسبوع الماضى أبرزها كان فى ردة الفعل التى صدرت عن قيادات اسلامية كبيرة محسوبة الى الآن مع الحزب الحاكم بل ومتنفذة فيه .. هؤلاء لم يترددوا فى اعلان تأييدهم للمذكرة وما جاء فيها بل أن بعضهم لم ينكر على من دفعوا بها الخروج على مؤسسية الحزب وهو أمر غريب الا أن له مبررات موضوعية فالصورة المباغتة لصدور المذكرة مع بطء حركة ردة الفعل التنظيمية من جانب أجهزة المؤتمر الوطنى التى امتنعت وربما ( حتى الآن ) عن الاجنماع للوقوف على ما جاء فى المذكرة ربما تجاهلاً لها أو عدم اعتراف بأثرها وقيمتها أو احتكاماً لنظام تنظيمى يرفض مناقشة أفكار اصلاحية خارج الأطر والمؤسسات التنظيمية للحزب .. كل ذلك على علاته وربما على ( عدم موضوعيته عند بعضهم ) مثل أسباباً مباشرة لاختلاف الرؤى والاجتهاد المنفرد لهذه القيادات المتنفذة تجاه ما جاء فى المذكرة الا أن شىء من هذا الاندفاع من قبل هذه القيادات قد أشار الى أمر هام جداً وهو الاحتقان أالذى وصل الى حد التذمر عند بعض قيادات الحركة الاسلامية ( الذين من بينهم أعضاء قريبون من أجهزة المؤتمر الوطنى وناشطين فيه ) من أمر تهميشهم وتجاهلهم وهو ما عبرت عنه وعلى نحو مباشر وقوى احدى القياديات الاسلاميات التى عرفت تاريخياً بتأثيرها الكبير على قطاع واسع من الاسلاميين وخاصة على القطاع النسوى .. وقد اشتكت هذه القيادية من تهميشها وتجاهلها للدرجة التى أصبحت فيها ( وكما عبرت ) عاجزة حتى عن الالتقاء بالقيادات التنفيذية للحكومة والمحسوبين على المؤتمر الوطنى .. !! .. ولم تكن هذه القيادية التى أعلنت بأن أفكاراً كالتى جاءت بها المذكرة قد تم تداولها داخل منزلها .. وحدها فى هذا الموقف التأييدى المناصر لأفكار المذكرة بل أن عدداً كبيراً من القيادات عبر عن هذا الرأى وجهر به بعضهم به فى وسائل الاعلام على نحو مدهش الشىء الذى دفع بعضاً من ( خبثاء المدينة ) يتساؤلون همساً : ( .. ان كان هذا هو رأى هؤلاء فمن يقود الآن قطار الانقاذ ومن يجلس على مقطورة سائقه .. ؟؟ !! ) .. وهو سؤال على طرافته يشير لأمر خطير للغاية يواجه المؤتمر الوطنى فى ناحية تماسك أفكاره ومواقفه مع أفكار ومواقف عضويته خاصة التى تمثل النخبة الفكرية والسياسية فيه .. ولعل من بين أهم ما شهده الأسبوع الماضى من نتائج للمذكرة المعتية هنا أنها قد فتحت ولأول مرة الباب على مصراعيه لكافة عضوية الحركة الاسلامية سواءً من هم بالداخل ( الحكومى ) أو من هم بالخارج ليخرج كل هؤلاء هواءً ساخناً من صدورهم خرج بقوة بل وبصوت حكى بوضوحه قوة الانحباس ثم قوة الاندفاع الى الخارج تماماً كما يحدث ( لقدرة الفول اذا ما وحدث أن انفتح غطاءها هكذا على فجاءة ودون تحوط .. حينها يندفع الماء الحارق بمثل ما تندفع حبات - حبيب الشعب - للخارج للحد الذى لأ تبقى منه حبة واحدة فى القدرة .. !! ) .. وهذا ما حدث فى مجالس الاسلاميين خلال الأسبوع الماضى حتى أن بعضهم قد انعقد لسانه وارتخى فكيه متباعدان عن بعضهما فى بلاهة وهو يشاهد ويستمع لعضوية معروفة بانتمائها للحركة الاسلامية بل ولرموز قريبة للمؤتمر الوطنى تتحدث بجرأة عن أهمية التغيير واحداث ثورة فى جسم الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى والحكومة بل وفى النظام الحاكم برمته .. ( أذاً من الذى يقود الأمر الآن اذا كان كل هؤلاء ينتقدون وينادون بالتغيير .. ؟؟!! .. ) .. يهمس خبثاء المدينة من جديد .. وبمتابعة نتائج الأسبوع الذى مضى على المذكرة نجد أن هنالك أمراً جديداً بدأ يتشكل الآن و بجرأة أيضاً وهو دخول تيلرات منظمة تحسب على الحركة الاسلامية فى دائرة الساحة المنادية بالتغيير والاصلاح على نحو مكشوف ومن بين هذه التيارات تيار حركة منبر السلام العادل الذى كان أول من حصل على نص المذكرة ونشرها على صحيفة الانتباهة التى يملكها وتنطق باسمه وهو تطور هام يؤكد حقيقته و أهميته الانزعاج الكبير والقلق المتصاعد الذى باتت تشعر به الحكومة والمؤتمر الوطنى على نحو خاص من تنامى الحركة المنظمة الزاحفة بأفكارها من قبل هذا التنظيم الذى يمثل ظاهرة يمكن أن تتسع لتشكل مع معطيات أخرى وضعاً جديداً للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى ..
.. ( .. انها كما والحمى دخلت جسد الحركة الاسلامية ومن المستحيل خروجها منه الآن .. !! .. ) ..
.. أذاً هل هى حمى الترابى التى ذكرها تعود من جديد لتغير أو لتعصف بواقع الحركة الاسلامية ومستقبلها بالسودان ..
.. ننتظر التطورات لتكتمل قراءتنا فى مرحلتها الثالثة لمذكرة التصحيين الجدد ..
.. ( .. انها كما والحمى دخلت جسد الحركة الاسلامية ومن المستحيل خروجها منه الآن .. !! ) .. بدأت مقالى الذى حمل ذات العنوان الأسبوع الماضى بهذه الكلمات التى كانت أولى كلمات الدكتور حسن الترابى وقد أطلقها فى أعقاب نشر نص مذكرة العشرة التى صدرت منذ أكثر من عقد كامل من الزمان .. وهى المذكرة التى أفضت نتائجها الى الانقسام الشهير للحركة الاسلامية الذى لازال يمثل بحضوره الظاهر للعيان الحالة التى عليها الآن الحركة الاسلامية التى قفزت بدورها الى سدة الحكم فى 30 يونيو من العام 1989م .. انها كالحمى .. لن تخرج أبداً .. هل كانت نبوءة للترابى أم قراءة و اقرار بواقع قد حدث ونفذ أمامه ولا مناص منه أبداً كما قال .. ؟؟ .. الآن ومع التداعيات المستمرة والمتتالية للمذكرة الأخيرة التى أطلقت عليها هنا مذكرة التصحيحيين الجدد .. هل تعيد كلمات الترابى نفسها فى حضور هذه المذكرة التى أسماها كلاً على طريقته وهواه .. بمعنى مباشر .. هل ستصبح هذه المذكرة للمؤتمر الوطنى الحاكم الآن تماماً كما وحمى مذكرة العشرة التى كتبتها وصاغتها وأعلنت عنها مجموعة أصبحت فيما بعد من أكبر وأهم مؤيديه الذين ساعدوا وعلى نحو كبير وأساسى فى استمرار وسيطرة الحزب على السلطة بعيداً عن القيادة التاريخية للحركة الاسلامية .. ؟؟ ..
.. هذا سؤال شديد الأهمية ولكن الاجابة عليه تقتضى الوقوف الموضوعى غير العاطفى على ما يمكن أن يتشكل بتداعى آثار هذه المذكرة على جبهة الجسم الاسلامى للحركة الاسلامية سواءً الحاكم منها أو الذى الآن على الرصيف من أتباع الترابى أو حتى تلك المجموعات التى ابتعدت ونأت تماماً بنفسها عن العمل السياسى رافضة الانضمام أو العمل بجانب أى من الفريقين وهؤلاء ليسوا مجموعات صغيرة كما قد يتبادر للناس تتبعثر هنا وهناك .. بل أن هذه الفئة ظلت هى الفئة الأكبر والأكثر عدداً ولكنها أصبحت كما و ( الخلايا النائمة ) التى تزرعها أجهزة الاستخبارات الكبرى بذكاء وصبر ولمدى زمنى طويل وطويل جداً وهو أمر مدهش فقد خرجت قصص حقيقية خلال الفترة الماضية أبانت أن بعض أجهزة الاستخبارات ببعض الدول ذات الخبرة القرنية فى النشاط الاستخباراتى والتجسسى أستخدمت كوادراً لها زرعتها فى مناطق مختلفة من العالم وتركتها دون مهام لمدد تراوحت بين عشرون الى خمس وعشرون عاماً ليتم تكليفهم بعد هذه الفترات الطويلة بمهام حاسمة و خطيرة جداً استطاع أكثرهم تنفيذها بدقة و يسر وسلاسة مذهلة .. وبالطبع فان من نقصدهم هنا من القطاعات النائمة للحركة الاسلامية لأ نقارنهم البتة بهؤلاء قليس لمن نقصد هنا مهام كهذه أبداً كما وليس لهم جهات جندتهم لغرض كهذا الا أنهم هكذا وجدوا أنفسهم مجندين نائمين لفكرة نامت هى الأخرى فناموا معها نوماً عميقاً الا أن المدهش فى هؤلاء أنك تجد لديهم ثقة غير محدودة بعودة ما الى زمان الكفاح والنضال السياسى أو حتى الجهاد بالنفس عند من لديه من هؤلاء الاشباع العقدى الذى يربط فكره برباط عضوى مع ممارسته للعمل والنشاط العام فالعمل عند هؤلاء لا ينقطع أبداً فقط لأنه وببسلطة واجب دينى عقدى – أخلاقى لأ ينفك عنه أو منه المسلم مطلقاً طالما ظل فيه قلب ينبض بالحياة .. وخطورة هذه المجموعة وأهميتها لأ تأتى فقط من كونها مجموعات كبيرة وموجودة لازالت بل من كونها عرفت بأنها مجموعات ذات كفاءة نوعية كبيرة اكتسبتها من نشاطها الحركى فى مقتبل عمرها وهى تصنع عهد الثورة الأول ( كما يصفونه هم أنفسهم ) وهذا يعنى أن هؤلاء وبقياس عمر الانقاذ وتجربتهم معها قد أصبحوا الآن فى مرحلة عمرية ناضجة امتذج فيها عنفوان الشباب بعقل الرجولة واتزانها وتدبيرها وهى مواصفات تجعل من هؤلاء كوادراً بمواصفات خاصة الا أنها نائمة الى قدر قد يكون زمانه بالفعل قد جاء الآن .. من يدرى .. ؟؟ !! ..
.. و بعودة لمحاولة الاجابة على السؤال المحورى هنا حول ما يمكن أن تفضى اليه هذه المذكرة الجديدة .. نجد أن هنالك نتائجاً يبدو بعضها غريباً قد حدثت خلال الأسبوع الماضى أبرزها كان فى ردة الفعل التى صدرت عن قيادات اسلامية كبيرة محسوبة الى الآن مع الحزب الحاكم بل ومتنفذة فيه .. هؤلاء لم يترددوا فى اعلان تأييدهم للمذكرة وما جاء فيها بل أن بعضهم لم ينكر على من دفعوا بها الخروج على مؤسسية الحزب وهو أمر غريب الا أن له مبررات موضوعية فالصورة المباغتة لصدور المذكرة مع بطء حركة ردة الفعل التنظيمية من جانب أجهزة المؤتمر الوطنى التى امتنعت وربما ( حتى الآن ) عن الاجنماع للوقوف على ما جاء فى المذكرة ربما تجاهلاً لها أو عدم اعتراف بأثرها وقيمتها أو احتكاماً لنظام تنظيمى يرفض مناقشة أفكار اصلاحية خارج الأطر والمؤسسات التنظيمية للحزب .. كل ذلك على علاته وربما على ( عدم موضوعيته عند بعضهم ) مثل أسباباً مباشرة لاختلاف الرؤى والاجتهاد المنفرد لهذه القيادات المتنفذة تجاه ما جاء فى المذكرة الا أن شىء من هذا الاندفاع من قبل هذه القيادات قد أشار الى أمر هام جداً وهو الاحتقان أالذى وصل الى حد التذمر عند بعض قيادات الحركة الاسلامية ( الذين من بينهم أعضاء قريبون من أجهزة المؤتمر الوطنى وناشطين فيه ) من أمر تهميشهم وتجاهلهم وهو ما عبرت عنه وعلى نحو مباشر وقوى احدى القياديات الاسلاميات التى عرفت تاريخياً بتأثيرها الكبير على قطاع واسع من الاسلاميين وخاصة على القطاع النسوى .. وقد اشتكت هذه القيادية من تهميشها وتجاهلها للدرجة التى أصبحت فيها ( وكما عبرت ) عاجزة حتى عن الالتقاء بالقيادات التنفيذية للحكومة والمحسوبين على المؤتمر الوطنى .. !! .. ولم تكن هذه القيادية التى أعلنت بأن أفكاراً كالتى جاءت بها المذكرة قد تم تداولها داخل منزلها .. وحدها فى هذا الموقف التأييدى المناصر لأفكار المذكرة بل أن عدداً كبيراً من القيادات عبر عن هذا الرأى وجهر به بعضهم به فى وسائل الاعلام على نحو مدهش الشىء الذى دفع بعضاً من ( خبثاء المدينة ) يتساؤلون همساً : ( .. ان كان هذا هو رأى هؤلاء فمن يقود الآن قطار الانقاذ ومن يجلس على مقطورة سائقه .. ؟؟ !! ) .. وهو سؤال على طرافته يشير لأمر خطير للغاية يواجه المؤتمر الوطنى فى ناحية تماسك أفكاره ومواقفه مع أفكار ومواقف عضويته خاصة التى تمثل النخبة الفكرية والسياسية فيه .. ولعل من بين أهم ما شهده الأسبوع الماضى من نتائج للمذكرة المعتية هنا أنها قد فتحت ولأول مرة الباب على مصراعيه لكافة عضوية الحركة الاسلامية سواءً من هم بالداخل ( الحكومى ) أو من هم بالخارج ليخرج كل هؤلاء هواءً ساخناً من صدورهم خرج بقوة بل وبصوت حكى بوضوحه قوة الانحباس ثم قوة الاندفاع الى الخارج تماماً كما يحدث ( لقدرة الفول اذا ما وحدث أن انفتح غطاءها هكذا على فجاءة ودون تحوط .. حينها يندفع الماء الحارق بمثل ما تندفع حبات - حبيب الشعب - للخارج للحد الذى لأ تبقى منه حبة واحدة فى القدرة .. !! ) .. وهذا ما حدث فى مجالس الاسلاميين خلال الأسبوع الماضى حتى أن بعضهم قد انعقد لسانه وارتخى فكيه متباعدان عن بعضهما فى بلاهة وهو يشاهد ويستمع لعضوية معروفة بانتمائها للحركة الاسلامية بل ولرموز قريبة للمؤتمر الوطنى تتحدث بجرأة عن أهمية التغيير واحداث ثورة فى جسم الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى والحكومة بل وفى النظام الحاكم برمته .. ( أذاً من الذى يقود الأمر الآن اذا كان كل هؤلاء ينتقدون وينادون بالتغيير .. ؟؟!! .. ) .. يهمس خبثاء المدينة من جديد .. وبمتابعة نتائج الأسبوع الذى مضى على المذكرة نجد أن هنالك أمراً جديداً بدأ يتشكل الآن و بجرأة أيضاً وهو دخول تيلرات منظمة تحسب على الحركة الاسلامية فى دائرة الساحة المنادية بالتغيير والاصلاح على نحو مكشوف ومن بين هذه التيارات تيار حركة منبر السلام العادل الذى كان أول من حصل على نص المذكرة ونشرها على صحيفة الانتباهة التى يملكها وتنطق باسمه وهو تطور هام يؤكد حقيقته و أهميته الانزعاج الكبير والقلق المتصاعد الذى باتت تشعر به الحكومة والمؤتمر الوطنى على نحو خاص من تنامى الحركة المنظمة الزاحفة بأفكارها من قبل هذا التنظيم الذى يمثل ظاهرة يمكن أن تتسع لتشكل مع معطيات أخرى وضعاً جديداً للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى ..
.. ( .. انها كما والحمى دخلت جسد الحركة الاسلامية ومن المستحيل خروجها منه الآن .. !! .. ) ..
.. أذاً هل هى حمى الترابى التى ذكرها تعود من جديد لتغير أو لتعصف بواقع الحركة الاسلامية ومستقبلها بالسودان ..
.. ننتظر التطورات لتكتمل قراءتنا فى مرحلتها الثالثة لمذكرة التصحيين الجدد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق