# الوطنى والميرغنى.. يا حبيباً قد طال فيه سهادى ..!!
.. يا حبيباً قد طال فيه سهادى .. وغريباً مسافراً بفؤادى ..
.. سوف تلهو بنا الحياة وتسخر .. فتعال .. أحبك الآن أكثر ..
.. سهر الشوق فى العيون الجميلة .. حلم سرى الهوى أن يطيله ..
.. وحديث فى الحب .. ان لم نقله .. أوشك الصمت حولنا أن يقوله ..
.. يا حبيبى .. أنت خمرى .. وكأسى ومنى خاطرى .. وبهجة أنسى ..
فيك صمتى وفيك نطقى وهمسى .. ..
... .. ربى من أين للزمان صباه ان غدونا وصبحه ومساه ..
.. لن يرى الحب بعدنا من حماه .. نحن ليل الهوى ونحن ضحاه ..
.. ملْ قلبى شوق .. وملء خيالى ..
.. هذه ليلتى فقف يازمانى ..
.. نعم .. هذه رائعة أم كلثوم ( هذه ليلتى ) التى كتب كلماتها جورج جرداق ووضع ألحانها الموسيقار الأسطورى محمد عبدالوهاب فى لقاء فنى مذهل جمعه بكوكب الشرق مثل بقيمته العالية كلمة ومعناً ولحناً قمة ما وصل اليه الذوق العربى فى النظم الشعرى الغنائى العاطفى واللحن الموسيقى المخاطب للوجدان المرهف والخيال العاشق .. ولعل أروع ما فى القصيدة تلك النقلات الهائمات التى تنتهى بقوة الى قمة الموقف العاطفى الذى يدق فيه مؤشر الزمان ويقف مأموراً معلناً ساعة الزروة عند احتشاد المعنى كله فى ليلة واحدة تتهدج فيها الأنفاس وتختلج فيها القلوب .. لأ أدرى لماذا ظلت هذه القصيدة بلحنها وموسيقاها وصوتها الحالم تقفز على خاطرى كلما كنت أتابع خبراً أو حدثاً أو تحليلاً سياسياً يتحدث عن ما يجرى فى الكواليس بين مفاوضى الحزب الوطنى الحاكم والحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل بقيادة السيد محمد عثمان المبرغنى .. ربما كان ذلك لأسباب عديدة لأ أدركها تفصيلاً الا أننى على قناعة بأن أهم ما ربط خاطرى بذلك مرده الى طبيعة العلاقة مع الميرغنى و التى شرع فى تشكيلها و بناءها وحرص عليها وعلى تطويرها باستمرار الحزب الوطنى برعاية مكثفة ومباشرة من أهم قيادييه على الاطلاق .. وهى حالة يبدو أنها خرجت من رحم قرار استراتيجى يحمل رؤية مستقبلية شكلها الحزب الحاكم لتمثل موقفه المتطور تجاه الحزب الاتحادى الديمقراطى وتجاه السيد محمد عثمان الميرغنى على وجه أكثر تحديداً اما لاعتباره المؤثر الأول فى قرارات الحزب أو لاعتباره الحزب كله وفق ما يقدر أحدهم ويشاء الآخر .. وهذه الرؤية يبدو أن بناءها قد تطور بتطور ونضج الآلية المناط بها المتابعة أو ( المنافحة ) مع الكيانات السياسية ممثلة فى الحزبين الكبيرين الأمة والاتحادى بجانب الحزب الشيوعى .. ففى أوقات سايقة ربما غير بعيدة كان دور هذه الآلية لدى الحزب الحاكم أشبه ما تكون بآلية للمنافحة و ( المناكفة ) والصراع ودرء ( التآمر ) من الأعداء والمنافسين وما كان يلمح فى أدائها شىء مقدر من الفعل المؤسس المبنى على مستوى البناء الحقيقى القاصد للالتقاء حول الأفكار والرؤى المشتركة وهو احساس عانى منه الحزبين الكبيرين الأمة والاتحادى معاناة كبيرة انعكست على حجم الثقة بينهما والحزب الوطنى وفى أحايين كثيرة كانت التصريحات تخرج من قبادات الحزبين لتعلن فشلها فى فهم ما يريده الحزب الحاكم منها ومع هذه الحالة من عدم الثقة تجاه النوايا المشتركة اتجه كلاً لاعتماد وسائله الخاصة فى معالجة علاقته بالطرف الآخر فكان أن أفلح الوطنى فى اضعاف الحزبين معاً اضعافاً شديداً مما أدى للانشقاقات والاختلافات الداخلية .. الا أن هذه الوضعية بدأت تتبدل مع تبدل الأوضاع السياسية المتطورة حيث بدأ المؤتمر الوطنى يغير ولحد ما أسلوبه ووسائله فى ادارة الصراع مع غريميه وفى فترة سابقة بدا الأمر وكأنه قد انتهى الى تحالف بينه وحزب الأمة القومى بقيادة الصادق المهدى فكان أن شهد القصر الجمهورى ذاك المشهد الاحتفالى الذى جلس فيه الصادق المهدى بجوار الرئيس البشير وليوقع الطرفان على مرحلة جديدة ولكن ما لبث الأمر أن اتخذ مسارات جديدة غيرت من ملامح الصورة التى بدأ البعض يرسمها لمستقبل المشهد السياسى بالسودان .. ويكاد أكثر المتابعين بدقة وحرفية لتاريخ العلاقة بين الاسلاميين وحزب الأمة وفى مرحلة لاحقة بين الحزب الوطنى والسيد الصادق المهدى قد انتهى خيالهم ويصرهم لأزال على ساحة الاحتفال و الحشد السياسى الى ما انتهى عليه هذا السيناريو المسرحى فيما بعد حيث لم يكن الأمر يحتاج الى أكثر من الرجوع الى مراحل التاريخ القديم والحديث ليدرك شكل النهاية المتوفعة .. فى هذا الوقت ومنذ فترة طويلة ظلت آلية حزب المؤتمر الوطنى ( وبما أودعته فى ذهنيتها التجربة والمرحلة الجديدة من مفاهيم جديدة أكثر تصالحاً ومرونة .. ) .. تجتهد فى نسج علاقة جديدة تماماً مع الحزب الاتحادى الديمقراطى أو قل مع السيد محمد عثمان الميرغنى لتكون أكثر دقة فى التعبير والافصاح حيث اتجه الحزب الحاكم وعبر عدة محاور مختلفة وعبر أكثر من قيادى نافذ لايجاد طرق آمنة الى زعيم الختمية ورئيس الحزب الاتحادى والمثير أن تلك الشخصيات السياسية المتنفذة التى كلفت بالتهيئة لهذا الواقع التفاهمى الجديد مع السيد الميرغنى تعددت وتباين أسلوبها فى كل مرحلة الا أنها حافظت على بوصلة مهمتها ولتعدد هذه الشخصيات اختلط على الناس الأمر حول من يمسك بملف ( الاتحاديين ) هل هو الأستاذ على عثمان محمد طه أم هو الدكتور ابراهيم أحمد عمر أم هو المهندس الحاج عطا المنان الذى لعب دوراً هاماً ومؤثراً فى الملف فى وقت سابق أم أن الملف بيد الرئيس عمر البشير بنفسه .. ؟؟ .. المهم فى الأمر أن الملف ظل مفتوحاً دون أن تعتريه حدة الصدام المغلق لصفحات الالتقاء والمفض لجلسات الوادد والمفشل لمسارات اللتفاهم بمثل ما ظل الأمر وعلى الوجهة الأخرى مع حزب الآمة والسيد الصادق المهدى الذى شهدت العلاقة معه توترات متتالية ومفاجئة لم تترك للجهد التفاوضى للطرفين مساحة هادئة أو نار هادئة لينضج عليها وهنا يقفز السؤال الهام .. هل أفشل الصادق المهدى وعلى طول الخط هذا المسار أم أن ارادة الطرف الآخر ممثلاً فى حزب المؤتمر الوطنى لم تكن بقدر الارادة التى تشكلت على الجبهة الأخرى مع السيد الميرغنى أم أن المناخ العام لالتقاء الطرفين هنا لم تحوطه بيئة ملائمة أم أن طموحات الامام الصادق فى شكل المشاركة مع حزب المؤتمر الوطنى كانت ولأزالت أكبر من الشكل الذى يطالب به أو يطمح فيه السيد الميرغنى خاصة ما يتصل بحظه هو شخصياً ووجوده فى داخل التشكيلة نفسها كما تعود دائماً طيلة مشاركاته السياسية السابقة .. ؟؟ ..
.. وأياً ما كانت الاجابة هنا فان قوة الارتباط ربما التاريخى والأسرى والوجدانى مع زعيم الختمية تفوق على الدوام على ما يصل المهدى باسلاميبى المؤتمر الوطنى .. وهذه حقيقة رغم بساطة فكرتها .. والآن عندما ينجح السيد محمد عثمان الميرعنى وبيسر كامل فى تجاوز بعض قيادات حزبه وبعض من شبابه الذين أبدوا شيئاً من التحفظ على المشاركة فى الحكم فهذا أكبر دليل على أن رهان المؤتمر الوطنى على جهوده المكثفة والتى استمرت طويلاً مع زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى كان رهاناً موضوعياً كما أن اخراج الميرغنى لقرار مشاركته مع المؤتمر الوطنى على هذا النحو الذى بدا شكلاً وكأنه مشاركة شورية حقيقية فيه الكثير مما ينبىء بقدرات الرجل الكاريزمية التى لأ زال يتمتع بها بقوة تفوق ما ظن البعض فى أمر تراجعها وانحسارها ..
.. ولكن هل بالفعل لأ زال الرجل كذلك أم أن الحالة السياسية الحرجة التى يعيشها المؤتمر الوطنى وأهله هى ما ساعد الميرغنى على انتفاخ جلبابه وأوداجه ..
.. يا حبيباً قد طال فيه سهادى .. وغريباً مسافراً بفؤادى ..
.. سوف تلهو بنا الحياة وتسخر .. فتعال .. أحبك الآن أكثر ..
.. سهر الشوق فى العيون الجميلة .. حلم سرى الهوى أن يطيله ..
.. وحديث فى الحب .. ان لم نقله .. أوشك الصمت حولنا أن يقوله ..
.. يا حبيبى .. أنت خمرى .. وكأسى ومنى خاطرى .. وبهجة أنسى ..
فيك صمتى وفيك نطقى وهمسى .. ..
... .. ربى من أين للزمان صباه ان غدونا وصبحه ومساه ..
.. لن يرى الحب بعدنا من حماه .. نحن ليل الهوى ونحن ضحاه ..
.. ملْ قلبى شوق .. وملء خيالى ..
.. هذه ليلتى فقف يازمانى ..
.. نعم .. هذه رائعة أم كلثوم ( هذه ليلتى ) التى كتب كلماتها جورج جرداق ووضع ألحانها الموسيقار الأسطورى محمد عبدالوهاب فى لقاء فنى مذهل جمعه بكوكب الشرق مثل بقيمته العالية كلمة ومعناً ولحناً قمة ما وصل اليه الذوق العربى فى النظم الشعرى الغنائى العاطفى واللحن الموسيقى المخاطب للوجدان المرهف والخيال العاشق .. ولعل أروع ما فى القصيدة تلك النقلات الهائمات التى تنتهى بقوة الى قمة الموقف العاطفى الذى يدق فيه مؤشر الزمان ويقف مأموراً معلناً ساعة الزروة عند احتشاد المعنى كله فى ليلة واحدة تتهدج فيها الأنفاس وتختلج فيها القلوب .. لأ أدرى لماذا ظلت هذه القصيدة بلحنها وموسيقاها وصوتها الحالم تقفز على خاطرى كلما كنت أتابع خبراً أو حدثاً أو تحليلاً سياسياً يتحدث عن ما يجرى فى الكواليس بين مفاوضى الحزب الوطنى الحاكم والحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل بقيادة السيد محمد عثمان المبرغنى .. ربما كان ذلك لأسباب عديدة لأ أدركها تفصيلاً الا أننى على قناعة بأن أهم ما ربط خاطرى بذلك مرده الى طبيعة العلاقة مع الميرغنى و التى شرع فى تشكيلها و بناءها وحرص عليها وعلى تطويرها باستمرار الحزب الوطنى برعاية مكثفة ومباشرة من أهم قيادييه على الاطلاق .. وهى حالة يبدو أنها خرجت من رحم قرار استراتيجى يحمل رؤية مستقبلية شكلها الحزب الحاكم لتمثل موقفه المتطور تجاه الحزب الاتحادى الديمقراطى وتجاه السيد محمد عثمان الميرغنى على وجه أكثر تحديداً اما لاعتباره المؤثر الأول فى قرارات الحزب أو لاعتباره الحزب كله وفق ما يقدر أحدهم ويشاء الآخر .. وهذه الرؤية يبدو أن بناءها قد تطور بتطور ونضج الآلية المناط بها المتابعة أو ( المنافحة ) مع الكيانات السياسية ممثلة فى الحزبين الكبيرين الأمة والاتحادى بجانب الحزب الشيوعى .. ففى أوقات سايقة ربما غير بعيدة كان دور هذه الآلية لدى الحزب الحاكم أشبه ما تكون بآلية للمنافحة و ( المناكفة ) والصراع ودرء ( التآمر ) من الأعداء والمنافسين وما كان يلمح فى أدائها شىء مقدر من الفعل المؤسس المبنى على مستوى البناء الحقيقى القاصد للالتقاء حول الأفكار والرؤى المشتركة وهو احساس عانى منه الحزبين الكبيرين الأمة والاتحادى معاناة كبيرة انعكست على حجم الثقة بينهما والحزب الوطنى وفى أحايين كثيرة كانت التصريحات تخرج من قبادات الحزبين لتعلن فشلها فى فهم ما يريده الحزب الحاكم منها ومع هذه الحالة من عدم الثقة تجاه النوايا المشتركة اتجه كلاً لاعتماد وسائله الخاصة فى معالجة علاقته بالطرف الآخر فكان أن أفلح الوطنى فى اضعاف الحزبين معاً اضعافاً شديداً مما أدى للانشقاقات والاختلافات الداخلية .. الا أن هذه الوضعية بدأت تتبدل مع تبدل الأوضاع السياسية المتطورة حيث بدأ المؤتمر الوطنى يغير ولحد ما أسلوبه ووسائله فى ادارة الصراع مع غريميه وفى فترة سابقة بدا الأمر وكأنه قد انتهى الى تحالف بينه وحزب الأمة القومى بقيادة الصادق المهدى فكان أن شهد القصر الجمهورى ذاك المشهد الاحتفالى الذى جلس فيه الصادق المهدى بجوار الرئيس البشير وليوقع الطرفان على مرحلة جديدة ولكن ما لبث الأمر أن اتخذ مسارات جديدة غيرت من ملامح الصورة التى بدأ البعض يرسمها لمستقبل المشهد السياسى بالسودان .. ويكاد أكثر المتابعين بدقة وحرفية لتاريخ العلاقة بين الاسلاميين وحزب الأمة وفى مرحلة لاحقة بين الحزب الوطنى والسيد الصادق المهدى قد انتهى خيالهم ويصرهم لأزال على ساحة الاحتفال و الحشد السياسى الى ما انتهى عليه هذا السيناريو المسرحى فيما بعد حيث لم يكن الأمر يحتاج الى أكثر من الرجوع الى مراحل التاريخ القديم والحديث ليدرك شكل النهاية المتوفعة .. فى هذا الوقت ومنذ فترة طويلة ظلت آلية حزب المؤتمر الوطنى ( وبما أودعته فى ذهنيتها التجربة والمرحلة الجديدة من مفاهيم جديدة أكثر تصالحاً ومرونة .. ) .. تجتهد فى نسج علاقة جديدة تماماً مع الحزب الاتحادى الديمقراطى أو قل مع السيد محمد عثمان الميرغنى لتكون أكثر دقة فى التعبير والافصاح حيث اتجه الحزب الحاكم وعبر عدة محاور مختلفة وعبر أكثر من قيادى نافذ لايجاد طرق آمنة الى زعيم الختمية ورئيس الحزب الاتحادى والمثير أن تلك الشخصيات السياسية المتنفذة التى كلفت بالتهيئة لهذا الواقع التفاهمى الجديد مع السيد الميرغنى تعددت وتباين أسلوبها فى كل مرحلة الا أنها حافظت على بوصلة مهمتها ولتعدد هذه الشخصيات اختلط على الناس الأمر حول من يمسك بملف ( الاتحاديين ) هل هو الأستاذ على عثمان محمد طه أم هو الدكتور ابراهيم أحمد عمر أم هو المهندس الحاج عطا المنان الذى لعب دوراً هاماً ومؤثراً فى الملف فى وقت سابق أم أن الملف بيد الرئيس عمر البشير بنفسه .. ؟؟ .. المهم فى الأمر أن الملف ظل مفتوحاً دون أن تعتريه حدة الصدام المغلق لصفحات الالتقاء والمفض لجلسات الوادد والمفشل لمسارات اللتفاهم بمثل ما ظل الأمر وعلى الوجهة الأخرى مع حزب الآمة والسيد الصادق المهدى الذى شهدت العلاقة معه توترات متتالية ومفاجئة لم تترك للجهد التفاوضى للطرفين مساحة هادئة أو نار هادئة لينضج عليها وهنا يقفز السؤال الهام .. هل أفشل الصادق المهدى وعلى طول الخط هذا المسار أم أن ارادة الطرف الآخر ممثلاً فى حزب المؤتمر الوطنى لم تكن بقدر الارادة التى تشكلت على الجبهة الأخرى مع السيد الميرغنى أم أن المناخ العام لالتقاء الطرفين هنا لم تحوطه بيئة ملائمة أم أن طموحات الامام الصادق فى شكل المشاركة مع حزب المؤتمر الوطنى كانت ولأزالت أكبر من الشكل الذى يطالب به أو يطمح فيه السيد الميرغنى خاصة ما يتصل بحظه هو شخصياً ووجوده فى داخل التشكيلة نفسها كما تعود دائماً طيلة مشاركاته السياسية السابقة .. ؟؟ ..
.. وأياً ما كانت الاجابة هنا فان قوة الارتباط ربما التاريخى والأسرى والوجدانى مع زعيم الختمية تفوق على الدوام على ما يصل المهدى باسلاميبى المؤتمر الوطنى .. وهذه حقيقة رغم بساطة فكرتها .. والآن عندما ينجح السيد محمد عثمان الميرعنى وبيسر كامل فى تجاوز بعض قيادات حزبه وبعض من شبابه الذين أبدوا شيئاً من التحفظ على المشاركة فى الحكم فهذا أكبر دليل على أن رهان المؤتمر الوطنى على جهوده المكثفة والتى استمرت طويلاً مع زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى كان رهاناً موضوعياً كما أن اخراج الميرغنى لقرار مشاركته مع المؤتمر الوطنى على هذا النحو الذى بدا شكلاً وكأنه مشاركة شورية حقيقية فيه الكثير مما ينبىء بقدرات الرجل الكاريزمية التى لأ زال يتمتع بها بقوة تفوق ما ظن البعض فى أمر تراجعها وانحسارها ..
.. ولكن هل بالفعل لأ زال الرجل كذلك أم أن الحالة السياسية الحرجة التى يعيشها المؤتمر الوطنى وأهله هى ما ساعد الميرغنى على انتفاخ جلبابه وأوداجه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق