رغماً عنى فقد أطلقت ضحكة مجلجلة صاخبة عندما سمعت السيد / وزير المالية على شاشة قناة الجزيرة وهو يوجه حديثه لمجموعة من الصحفيين أمامه راوياً لهم ما حدث بينه وصحفى صحيفة السودانى أبوالقاسم ابراهيم الأسبوع الماضى وجاءت ضحكتى المجنونة عندما وجه سيادة الوزير سؤال مباغت للصحفيين يقول فيه : ( .. أها يا أخوانا انتو ناس صحفيين هل من الممكن انو الصحفى يحصل على مستند بطريقة غير مشروعة .. ؟؟ !!! ) .. خشيت لحظتها أن يهتف له الصحفيين وفى نفس واحد ( آآآييييى ) .. ولو حدث هذا لطابق فى ذاكرتى حدث قديم حدث لنا فى المرحلة المتوسطة عندما انفرد أحد أساتذتنا وكان سريع الغضب بزميل لنا محاولاً أن يشرح له أمام السبورة مسألة رياضية استعصى فهمها عليه وخلال متابعة جميع الفصل لما يحدث وفى لحظة توتر شديد صرخ الأستاذ فى زميلنا .. ( .. يأخى دى ما كدة قول لى ليه .. ؟؟ ) .. عندها هتفنا جميعنا وفى نفس واحد ( لييييييه .. ؟؟ ) .. عندها استشاط الأستاذ غضباً وأمر بمجموعة من ( سيطان النيم ) وجلد كل الفصل .. !! .. الطريف أنه وبعد أن فرغ الآستاذ من جلد الجميع وقد بلغ الجهد منه مبلغه جاء الى زميلنا الذى لأ زال ينتظره أمام السبورة وقال له ( تعال انت كمان ..) وهم بجلده دون سبب يذكر وقد حاول الطالب أن يضع هذا المنطق أمام الأستاذ الثائر الا أنه لم يفلح أمام صرخاته الغاضبة ( .. حتنجلد يعنى حتنجلد .. ) .. وبالفعل تم جلد زميلنا الذى تحولت عيناه الشامتة فينا الى حمرة غاضبة لأ زلت أتذكرها الى اليوم .. ولأ زلت كلما قابلت هذا الزميل وقد تبوأ اليوم منصباً دستورياً رفيعاً وقبل أن أعانقه مسلماً عليه أهتف فيه ( .. حتنجلد يعنى حتنجلد .. ) .. !!
.. خشيت بالفعل أن يهتف زملاءنا الصحفيين أمام السيد الوزير بكلمة ( آآآآآآآى ) تلك فيقوم الوزير باعتقالهم جميعاً كما فعل ( بأبى القاسم وحذائه .. !! ) .. شىء غريب جداً .. كيف سأل وزير ماليتنا هذا السؤال الذى تمت الاجابة عليه قبل أكثر من ألف عام .. ؟؟ !!! .. لأ أود هنا مطلقاً أن أخوض فى تفاصيل ما حدث فما كتب عنه استوفى الأمر فى جانب استقصاء الوقائع والملابسات وكذا الادلاء بالآراء وتسجيل مواقف أصحابها فى حادثة هامة جديرة بالوقوف عليها .. ولكنى هنا أريد أن آخذ من الأمر ما هو أكثر من تفاصيل حادثة عايشها الناس الى حقيقة أزمة حاضرة لأزالت بهولها فى واقعنا السياسى السودانى خلال السنوات الماضية وهى أن العقلية السياسية السودانية الممارسة والماسكة بأدوات الحكم لأ زالت عاجزة عن رسم صورة ذهنية محترمة للصحافة وللصحفيين بل للاعلام المستنير على وجه عام والا فكيف جاء ونبع هذا التصرف من سياسى ووزير بيده احدى أهم وزاراتنا السيادية .. !! .. وزارة جديرة دون غيرها لأن تؤسس لعلاقة جيدة وفاعلة بينها والصحافة باعتبارها الوزارة الأكثر حاجة لمن يراقب ويتابع ويكشف عن الأخطاء والتجاوزات .. هل كل الفقه المعرفى لهذه الوزارة فيما يتصل بالصحافة ودورها هو ما عبر عنه هذا التصرف الذى أقدم عليه هذا الوزير .. ؟؟ .. تمنيت أن تعود الأمور لرشدها عقب ما حدث فتصدر الوزارة كجهة اعتبارية بياناً تؤكد فيه أولاً على مبدأ احترامها للصحافة ودورها فى خدمة الدولة وشعبها ثم لتعرج الى ما شاءت من مبررات حتى وان كانت غير مقبولة .. !! .. لكن أن يتم الاكتفاء بتصرف الوزير الذى يعود للظهور لأ ليعتذر بل ليؤكد فهمه الغريب للعمل الصحافى وعلاقات الصحفى بمصادره وأدواته وحقوقه التى كفلها له الدستور القومى والقوانين المختصة بل وكفلتها له كل دساتير الدنيا وقوانينها منذ أن انتقل المجتمع البشرى الى الحياة العصرية المتمدنة منذ قرون طويلة .. ؟؟ .. فهذا شىء أقل ما يمكن وصفه بأنه سخيف وغير مبالى بحجم المسئولية التى تقع على عاتق من يديرون وزارة بهذا الحجم وهذا الدور .. !! .. انها حقيقة أيها السادة .. لأ زال عدد كبير من سياسيينا عاجز عن احترام دور الصحافة ودور الاعلام المستنير الذى يدير الأموربمهنية واحترافية وشفافية ووضوح ليخدم بشفافيته المجتمع بمثل ما يخدم الدولة ( ان كان بعضهم يختزل لأ زال الدولة فى جسمها الحكومى ) .. وهذه هى المعضلة الحقيقية التى لأبد للعاقلين من أهل القرار من الانتباه لها والعمل على ايجاد واقع جديد يغير هذه الصورة الى صورة مقنعة تغير من نهج وفقه أهل السلطة تجاه الصحافة بكافة وسائلها المكتوبة كانت أو المرئية أو المسموعة فهذا زمان جديد انتهت فيه عهود احتكار المعلومة والمستند والملف .. الجميع الآن فى ( السهلة ) يا أصحاب السيادة .. لآ أحد يستطيع أن يخفى شىء وهذه هى حكمة الله فى هذا العصر .. هذه سمته وطبيعته التى ترتبط بأدواته ووسائله والصحفى الآن هو كل شخص لديه القدرة فقط على أن يبقى عينيه وأذنيه مفتوحتين ليسجل ما بشاء ويبث ما يشاء لمن بشاء وقت ما شاء .. !! .. والعاقلين من أهل السلطة والنفوذ هم وحدهم من يدركون هذه الحقيقة وهم وحدهم المطالبين الآن بايجاد المعادلة الجديدة والطبيعية بين صاحب القلم والكاميرا والمايكرفون وبين المؤسسات و المسئول وزيراً كان أو مديراً فى علاقة تقوم أصلاً ومبتدءاً على احترام واجبات كل طرف وحقوقه ودوره تجاه خدمة البلاد ومن الأوفق لمن بيده مقاليد الأمور الاسراع اليوم قبل الغد الى فتح آفاق أرحب للحرية الصحفية والاعلامية لتنطلق انطلاقة حقيقية تتناسب مع ما نادت به قيادات الحكومة العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذى أعلن وفى خطابات رسمية له عزمه على الالتفات للقضايا الكبرى ذات الصلة بالرأى العام وعلى رأسها قضايا الفساد التى أنشأ من أجلها سيادته مفوضية الفساد .. كيف تعمل هذه المفوضية دون صحافة حرة تتحرى وتكشف وتنشر وتلاحق الخبر والملف و ( المستند ) .. والمرحلة دقيقة بحق بما يكفى لأن يؤخذ هذا الأمر وعلى أهميته مأخذ الجد والحسم .. مطلوب الآن صحافة تقوم بدورها كاملاً ودون أية رقابة تعيق دورها حتى تعين فيما عزم السيد الرئيس القيام به .. يجب أصدار القرارات و التوجيهات الكفيلة بما يلزم جميع الدستوريين والمسئوليين على مختلف مستوياتهم ومهامهم ومواقعهم بتمليك الصحافة والصحفيين كل ما يطلبونه من مستندات وملفات للاطلاع والاستفادة من ما تحتويه من معلومات وحقائق .. وليحاسب كل مسئول يمتنع أو يتمنع أو يتحايل على هذه التوجيهات ولتكن هنالك عقوبات رادعة لمن يقدم معلومات كاذية أو مزورة .. لأ نريد عهداً فوضوياً يتم التجنى فيه على الناس دونما بينات وأدلة ولكنا ندعو لعهد يتم التصدى فيه لكافة صور الاعتداء على حقوق الأمة ومكتسباتها وثرواتها .. بهذا فقط نتهيأ وتتهيأ البلاد لعهد جديد .. وبهذا فقط ننضم لركب التغيير السياسى الكبير الذى ينتظم المنطقة العربية حولنا فما يريده الناس فقط الاحساس بالعدل والمساواة والحقوق المشتركة فى العيش الكريم وكيف يتسنى ذلك وبعضهم امتلأ حتى أذنيه مالاً وعزاً وترفاً والآخرون امتلأؤوا حتى أذنيهم هماً وغماً وديناً ومرضاً .. ؟؟!! ..
وحتى يتهيأ جميع مسؤولينا لهذه المرحلة ووفقاً للمستوى ( المتأخر ) الذى حصل عليه مؤخراً أحد وزراء وزاراتنا السيادية فى ( مادة الفقه الصحفى ) فانى أتقدم بمقترح يتم عبره تنظيم برنامج يشرف عليه المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات واتحاد الصحفيين بالتنسيق مع مجلس الوزراء يهدف الى ادخال جميع موظفى الدولة الدستوريين بمن فيهم الوزراء والولاء والمعتمدين ومديرى الهيئات والمؤسسات وغيرهم فى دورات متتابعة حول تاريخ الصحافة وعلاقتها مع السلطة منذ العصور المظلمة وما قبلها مروراً بكافة الحقب البشرية المتتالية التى تشكلت عبرها الرؤية المعاصرة للحياة البشرية الحديثة .. حتى يفهم الجميع ماهية الصحافة ودورها وأهميتها .. وحتى ينظر اليها كسلطة حقيقية ( بضم السين وسكون اللام ) لأ كسلطة طحينية ( بفتح السين وفتح اللام وزيادة الفلفل والتوم والليمون ) .. !! ..
.. ويا أبو القاسم يا أخوى .. حتنجلد يعنى حتنجلد .. !! ..
.. خشيت بالفعل أن يهتف زملاءنا الصحفيين أمام السيد الوزير بكلمة ( آآآآآآآى ) تلك فيقوم الوزير باعتقالهم جميعاً كما فعل ( بأبى القاسم وحذائه .. !! ) .. شىء غريب جداً .. كيف سأل وزير ماليتنا هذا السؤال الذى تمت الاجابة عليه قبل أكثر من ألف عام .. ؟؟ !!! .. لأ أود هنا مطلقاً أن أخوض فى تفاصيل ما حدث فما كتب عنه استوفى الأمر فى جانب استقصاء الوقائع والملابسات وكذا الادلاء بالآراء وتسجيل مواقف أصحابها فى حادثة هامة جديرة بالوقوف عليها .. ولكنى هنا أريد أن آخذ من الأمر ما هو أكثر من تفاصيل حادثة عايشها الناس الى حقيقة أزمة حاضرة لأزالت بهولها فى واقعنا السياسى السودانى خلال السنوات الماضية وهى أن العقلية السياسية السودانية الممارسة والماسكة بأدوات الحكم لأ زالت عاجزة عن رسم صورة ذهنية محترمة للصحافة وللصحفيين بل للاعلام المستنير على وجه عام والا فكيف جاء ونبع هذا التصرف من سياسى ووزير بيده احدى أهم وزاراتنا السيادية .. !! .. وزارة جديرة دون غيرها لأن تؤسس لعلاقة جيدة وفاعلة بينها والصحافة باعتبارها الوزارة الأكثر حاجة لمن يراقب ويتابع ويكشف عن الأخطاء والتجاوزات .. هل كل الفقه المعرفى لهذه الوزارة فيما يتصل بالصحافة ودورها هو ما عبر عنه هذا التصرف الذى أقدم عليه هذا الوزير .. ؟؟ .. تمنيت أن تعود الأمور لرشدها عقب ما حدث فتصدر الوزارة كجهة اعتبارية بياناً تؤكد فيه أولاً على مبدأ احترامها للصحافة ودورها فى خدمة الدولة وشعبها ثم لتعرج الى ما شاءت من مبررات حتى وان كانت غير مقبولة .. !! .. لكن أن يتم الاكتفاء بتصرف الوزير الذى يعود للظهور لأ ليعتذر بل ليؤكد فهمه الغريب للعمل الصحافى وعلاقات الصحفى بمصادره وأدواته وحقوقه التى كفلها له الدستور القومى والقوانين المختصة بل وكفلتها له كل دساتير الدنيا وقوانينها منذ أن انتقل المجتمع البشرى الى الحياة العصرية المتمدنة منذ قرون طويلة .. ؟؟ .. فهذا شىء أقل ما يمكن وصفه بأنه سخيف وغير مبالى بحجم المسئولية التى تقع على عاتق من يديرون وزارة بهذا الحجم وهذا الدور .. !! .. انها حقيقة أيها السادة .. لأ زال عدد كبير من سياسيينا عاجز عن احترام دور الصحافة ودور الاعلام المستنير الذى يدير الأموربمهنية واحترافية وشفافية ووضوح ليخدم بشفافيته المجتمع بمثل ما يخدم الدولة ( ان كان بعضهم يختزل لأ زال الدولة فى جسمها الحكومى ) .. وهذه هى المعضلة الحقيقية التى لأبد للعاقلين من أهل القرار من الانتباه لها والعمل على ايجاد واقع جديد يغير هذه الصورة الى صورة مقنعة تغير من نهج وفقه أهل السلطة تجاه الصحافة بكافة وسائلها المكتوبة كانت أو المرئية أو المسموعة فهذا زمان جديد انتهت فيه عهود احتكار المعلومة والمستند والملف .. الجميع الآن فى ( السهلة ) يا أصحاب السيادة .. لآ أحد يستطيع أن يخفى شىء وهذه هى حكمة الله فى هذا العصر .. هذه سمته وطبيعته التى ترتبط بأدواته ووسائله والصحفى الآن هو كل شخص لديه القدرة فقط على أن يبقى عينيه وأذنيه مفتوحتين ليسجل ما بشاء ويبث ما يشاء لمن بشاء وقت ما شاء .. !! .. والعاقلين من أهل السلطة والنفوذ هم وحدهم من يدركون هذه الحقيقة وهم وحدهم المطالبين الآن بايجاد المعادلة الجديدة والطبيعية بين صاحب القلم والكاميرا والمايكرفون وبين المؤسسات و المسئول وزيراً كان أو مديراً فى علاقة تقوم أصلاً ومبتدءاً على احترام واجبات كل طرف وحقوقه ودوره تجاه خدمة البلاد ومن الأوفق لمن بيده مقاليد الأمور الاسراع اليوم قبل الغد الى فتح آفاق أرحب للحرية الصحفية والاعلامية لتنطلق انطلاقة حقيقية تتناسب مع ما نادت به قيادات الحكومة العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذى أعلن وفى خطابات رسمية له عزمه على الالتفات للقضايا الكبرى ذات الصلة بالرأى العام وعلى رأسها قضايا الفساد التى أنشأ من أجلها سيادته مفوضية الفساد .. كيف تعمل هذه المفوضية دون صحافة حرة تتحرى وتكشف وتنشر وتلاحق الخبر والملف و ( المستند ) .. والمرحلة دقيقة بحق بما يكفى لأن يؤخذ هذا الأمر وعلى أهميته مأخذ الجد والحسم .. مطلوب الآن صحافة تقوم بدورها كاملاً ودون أية رقابة تعيق دورها حتى تعين فيما عزم السيد الرئيس القيام به .. يجب أصدار القرارات و التوجيهات الكفيلة بما يلزم جميع الدستوريين والمسئوليين على مختلف مستوياتهم ومهامهم ومواقعهم بتمليك الصحافة والصحفيين كل ما يطلبونه من مستندات وملفات للاطلاع والاستفادة من ما تحتويه من معلومات وحقائق .. وليحاسب كل مسئول يمتنع أو يتمنع أو يتحايل على هذه التوجيهات ولتكن هنالك عقوبات رادعة لمن يقدم معلومات كاذية أو مزورة .. لأ نريد عهداً فوضوياً يتم التجنى فيه على الناس دونما بينات وأدلة ولكنا ندعو لعهد يتم التصدى فيه لكافة صور الاعتداء على حقوق الأمة ومكتسباتها وثرواتها .. بهذا فقط نتهيأ وتتهيأ البلاد لعهد جديد .. وبهذا فقط ننضم لركب التغيير السياسى الكبير الذى ينتظم المنطقة العربية حولنا فما يريده الناس فقط الاحساس بالعدل والمساواة والحقوق المشتركة فى العيش الكريم وكيف يتسنى ذلك وبعضهم امتلأ حتى أذنيه مالاً وعزاً وترفاً والآخرون امتلأؤوا حتى أذنيهم هماً وغماً وديناً ومرضاً .. ؟؟!! ..
وحتى يتهيأ جميع مسؤولينا لهذه المرحلة ووفقاً للمستوى ( المتأخر ) الذى حصل عليه مؤخراً أحد وزراء وزاراتنا السيادية فى ( مادة الفقه الصحفى ) فانى أتقدم بمقترح يتم عبره تنظيم برنامج يشرف عليه المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات واتحاد الصحفيين بالتنسيق مع مجلس الوزراء يهدف الى ادخال جميع موظفى الدولة الدستوريين بمن فيهم الوزراء والولاء والمعتمدين ومديرى الهيئات والمؤسسات وغيرهم فى دورات متتابعة حول تاريخ الصحافة وعلاقتها مع السلطة منذ العصور المظلمة وما قبلها مروراً بكافة الحقب البشرية المتتالية التى تشكلت عبرها الرؤية المعاصرة للحياة البشرية الحديثة .. حتى يفهم الجميع ماهية الصحافة ودورها وأهميتها .. وحتى ينظر اليها كسلطة حقيقية ( بضم السين وسكون اللام ) لأ كسلطة طحينية ( بفتح السين وفتح اللام وزيادة الفلفل والتوم والليمون ) .. !! ..
.. ويا أبو القاسم يا أخوى .. حتنجلد يعنى حتنجلد .. !! ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق