خالد حسن لقمان
ellogman@yahoo.com : E-mail
أزمة شريكى نيفاشا .. على عثمان على الخط
.. الحدة والقوة والوضوح الذى تشّبع به حديث الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى مؤتمره الصحفى الذى عقده يوم أمس الأول بحضور كثيف لأجهزة الاعلام المحلية والعالمية أثار قدراً كبيراً من الدهشة والحيرة لدى المراقبين المتابعين للشأن السودانى وخاصة ما تشكلت عليه الأزمة الحالية بين شريكى اتفاقية نيفاشا عقب اعلان الحركة الشعبية لتجميد مشاركتها فى حكومة الوحدة الوطنية .. وما كانت لدهشة هؤلاء وحيرتهم أن تبلغ ما بلغت اذا ما جاء الحديث بمثل ما حمله من حرارة وقوة من شخصية أخرى غير الأستاذ على عثمان محمد طه بما عرف عنه من هدوء وعدم مجاراة للأنفاس الساخنة لمن يعلو صوته من خصومه ومنافسيه على المسرح السياسى هذا فضلاً عن ثقل وزنه وقوة تأثيره فى رسم ملامح السودان المتجاوز لمرحلة الحرب والاقتتال الى السلام والتنمية والاستقرار ..
.. وهنالك بالفعل أسباب تبدو موضوعية تماماً عملت على اثارة تلك الدهشة والحيرة من اندفاع الرجل لاخراج كل هذا الهواء الساخن من صدره ونفثه فى وجه الحركة الشعبية وقياداتها ولعل أهمها وعلى الاطلاق أن الأستاذ على عثمان قد مثل الشخصية الأكثر اسهاماً من قبل أهل الشمال فى الوصول لاتفاقية نيفاشا وقد مثّل فى هذا الشخصية الاختراقية التى أصابت الأهداف الحاسمة التى توجت جهود الطرفين باتفاقية مكتوبة مجمع عليها دولياً وقعها معه الراحل جون قرنق وعبر تطورات الأحداث المتوالية عقب نيفاشا ودخول الممارسة العملية فى أنفاق متتالية نتيجة لتجاذبات الطرفين بتلاسناتها واتهاماتها المتبادلة أثناء المواقف الساخنة ظلت شخصية على عثمان محمد طه محفوظة فى أذهان المراقبين وكذا طرفى الاتفاقية وقياداتهما باعتبارها الشخصية التى تمثل الضمير الحقيقى الحاضر للاتفاقية بعد الرحيل المفاجىء للدكتور قرنق وبالتالى تمثل المرجعية الفقهية لتفاصيلها وما يمكن أن يعترى الممارسة عبرها من تقلبات وتجاذبات وخلافات وقد ساعد صمت الرجل خلال تصاعد خلافات الطرفين فى تعزيز هذه الصورة وتأكيدها بحيث أصبحت وفى تقدير المراقبين وقيادات الحركة الشعبية خاصة شخصية تحفظ بمهابة صمتها الكسب الأكثر أهمية وقيمة فى التاريخ القريب للشعب السودانى والذى يعبر عنه ايقاف الحرب ونزيف الدم لأبناء الشمال والجنوب معاً .. الآن يشاهد الجميع وخاصة قيادات الحركة الشعبية وبدهشة حقيقية مشهداً آخراً وصورة أخرى للأستاذ على عثمان محمد طه يقلب من خلاله اطار الصورة رأساً على عقب بل ويكسر الاطار نفسه ليخرج وجهاً آخرا حاملاً لكل قسمات الغضب والاستياء عبر هجوم منظم وعنيف فيه من العناية والدقة بمثل ما فيه من التفصيل والتمحيص والاستدلال .. ( .. ما فعلته الحركة الشعبية يمثل بلا شك خروج عن الاتفاقية ويمثل خطأً فادحاً وكبيراً وعملاً مؤسفاً لن يعمل على تسريع تنفيذ البنود العالقة من الاتفاقية بمثل ما سيعمل على ابطاء خطواتها .. لأ عودة مطلقاً لمنابر دولية .. لسنا فى حاجة بعد توقيع الاتفاقية لأية تدخلات أجنبية ولن نسمح بها .. مفوضية التقويم والمراجعة هى الآلية المتفق عليها نصاً للقيام بأمر المراجعة والتقويم ولا بديل لها .. يدعى بيان المكتب السياسى للحركة بأن المؤتمر الوطنى هو المعيق الأول لعملية التحول الديمقراطى .. أين اذاً ذلك المثال الذى قدمته حكومة الجنوب تجاه هذا التحول الذى تطالب به ..؟؟ يتهمون المؤتمر الوطنى بالفشل فى توجيه موارد النفط وتقديم الوضع الأمثل لمواطنى السودان .. ونحن نسأل بدورنا .. أين تلك المشروعات الخدمية والاسعافية التى قدمتها الحركة لمواطنى الجنوب فى سبيل انشاء وترقية الخدمات الصحية والعلاجية وتوفير حق الاستقرار والعودة .. ماذا قدمت الحركة لمواطنيها بالجنوب وهى تتسلم شهرياً كامل حصتها المتفق عليها من عائدات البترول ..؟؟ .. ) .. هذا هو حديث الأستاذ على عثمان وقد بدا بمباشرته وصراحته ودقة تفاصيله أشبه بمذكرة الاتهام الختامية يقدمها رجل قانونى وسياسى ضليع أوكلت له مهمة الجلوس على كرسى ممثل الاتهام ..!! وفى مثل هذه المهام برع الرجل منذ وقت مبكر من تاريخه السياسى حتى بلغ أوج بذله وعطائه وتألقه فى هذا عندما كان يقف زعيماً للمعارضة أمام جهابزة السياسة السودانية بأقطابها التقليدية والحديثة ليصمت الجميع منبهرين بسلاسة اللغة وقوة المنطق ودقة التعبير وحصافة الاستدلال الذى يحشر عبره من يريد فى ركن قصى بكل لطف وتهذيب .. هذا هو على عثمان الذى شهده الملأ خلال مؤتمره الصحفى أول أمس .. والسؤال الذى يبرز هنا يقول .. لماذا دفع بهذا المشهد وبهذا الرجل فى هذا الوقت تحديداً ليهتف بما قال أو فليكن السؤال لمن شاء : لماذا دفع الرجل بنفسه الآن الى مسرح الأحداث هكذا وبمثل هذه القوة ..؟؟ هذا السؤال شديد الأهمية باعتباره كاشفاً لحقيقة ما يدور الآن فى المطبخ السياسى للمؤتمر الوطنى الشريك الأكبر فى حكومة الوحدة الوطنية .. لماذا قدم المؤتمر الوطنى مذكرته الختامية فى مواجهة الحركة الشعبية عبر نائب الرئيس على عثمان محمد طه الصامت والمختفى من على ساحة الأحداث الساخنة منذ فترة ليست بالقصيرة بالمقارنة مع جهده الوافر وحركته الفاعلة فى أوقات سابقة .. نعم لماذا على عثمان الآن ..؟؟ لماذا يقدم أو لماذا يقدم نفسه .. هذا هو السؤال والاجابة عليه تتمحور فى جملة من الأسباب والمؤشرات التى تسقط على شقى السؤال معاً ( لماذا قدم الرجل أو لماذا دفع بنفسه على مسرح الأحداث ..؟؟ ) :-
(-) .. تقديم هذا الطرح القوى عبر على عثمان يعطى بلا شك اشارة قوية تفيد ببلوغ الأمر الى حدود المنطقة الحمراء التى يقرأ معه ما قامت به الحركة باعتباره تدبيراً خطيراً له ما بعده فى أجندة من قاموا به وهو الأمر الذى يتطلب حنكة بالغة وموهبة فذة فى نسج الافادات وتقديم المبررات والدفوعات وتحليل المواقف وبالتالى تعرية موقف الحركة الشعبية ليقرأ الجميع ما أقدمت عليه اما من وجهة التدبير المخطط لفعل تآمرى أو من أو من وجهة الشطط والعجز السياسى فى معالجة الأوضاع الداخلية أو الخارجية للحركة وفى كلتا الوجهتين يوجه خطاب على عثمان بذكائه صفعات قوية ومتتالية الى وجه الحركة الشعبية يدفعها للسقوط صريعة أمام خصومها وقياداتها ومن يراقب الشأن السودانى من شركاء ومراقبين دوليين .. وعلى عثمان وحده من يستطيع أن يوجه هذه الصفعات باعتباره أبرز من قاد الى انجاح مساعى السلام مع رفيقه الراحل جون قرنق فللرجل هنا مرجعيته التى لأ ينكرها عليه أحد فى شأن اتفاقية نيفاشا وأسرارها .. وهذا الأمر يفيد فى الاجابة على شقى السؤال معاً ( لماذ قدم الرجل أو لماذا دفع بنفسه لمسرح الأحداث ..؟؟ ) فهنا يقدم المؤتمر الوطنى أقوى مرافعاته تجاه الأزمة الحالية فى ذات الوقت الذى يبرق فيه على عثمان بنفسه بوهج لأ يتيسر لغيره الاكتساء به بذات البريق وبذات التوهج ..
(-) وفى اتجاه آخر يفيد بروز على عثمان الآن وبهذه القوة والحسم على مسرح الأحداث على خطورتها فى عكس الموقف الموحد للمؤتمر الوطنى تجاه ما يحدث وما يتطور من أحداث وذلك بما ينفى أية تحليلات لدى البعض بوجود خلافات داخلية تمثلها تيارات متباينة تتصارع مشكلة مجموعات متضادة بأفكارها وأهدافها وهذا الهدف يفيد فى الاجابة على شق السؤال الذى يقول : ( لماذا قدم الرجل ..؟؟ ) ..
(-) بروز على عثمان الآن باعتباره المفاوض المخترق للمواقف والشريك اللصيق للقائد التاريخى للحركة الشعبية جون قرنق فى جولات التفاوض المارثونية يعمل على التأكيد على الفهم الصحيح لفقه الاتفاقية وبالتالى لمنهجية ممارستها من قبل المؤتمر الوطنى فعبر على عثمان بقوة بيانه ومرجعيته يؤكد المؤتمر الوطنى على فهمه الصحيح للاتفاقية وبالتالى التزامه بحاكميتها وآلياتها الضابضة للممارسة عبر مراحل التقويم والمراجعة والتماس الحلول لما يحدث من خلافات واختناقات تفاهمية بين الطرفين .. هنا الاجابة على ( لماذا قدم الرجل ) تبدو أجلى وأوضح ..
.. اذاً على عثمان على خط أزمة الشريكين سواءً قدم أو قدم نفسه على مسرح الأحداث المتطورة بخطورتها .. فان ما أخرجه الرجل من زفرات حارقات فى وجه الحركة الشعبية وقياداتها ينبىء باحتمالين متعاكسين تماماً تنقشع عبر الأول سحابة الأزمة بفجائية تفيق معها الحركة لواقع اجتهد نائب الرئيس فى هزها بقوة لتصحو عليه أو تحتلك عبر الثانى ظلمة السماء بأفقه لتعيد من ثم شبح الحرب والاقتتال .. هذا فى وقت يعود فيه على عثمان طه لساحة الأحداث بوجه أكثر بريقاً وألقاً ولمعاناً ..
هناك 13 تعليقًا:
لوكانت حرب الجنوب قد بدأت مع الانقاذ لكنا قد حملنا المسئولية للمؤتمر الوطني لكن هذه الحرب بدأت قبل استقلال السودان حينما ترك الجنوبيون المستعمرين الانجليز وقتلوا الاطفال والنساء والتجار الشماليين في 13 مدينة. وفي عام 1983 ضرب قرنق البواخر النيلية وقتل واسر عمال النقل النهري فقط لكونهم شماليين.. واحداث الاحد 1964 والاثنين الاسود... لقد حاربوا الازهري وعبود وسر الختم الخليفة والمحجوب والصادق ونميري وسوار الدهب والصادق المهدي والبشير.. حسنا فعل البشير بعدم استقبال مشار! أقول للبشير أفصلها وتوكل.
أبوقتيبة - أبوظبي
يختلف الجانبان علي مواد في الاتفاق تتعلق " بترسيم الحدود " !! و " سحب الجيش من جنوب البلاد " !! كيف يتم ترسيم الحدود داخل البلد الواحد !؟ وكيف يسحب جيش السودان من جنوبه !؟ إذا كان الاتفاق ينص علي ذلك , فهو ليس اتفاقا ولكنه وثيقة للانفصال، ومع ذلك أرجو التقيد بما ورد في الاتفاق , حتي لا يكون عدم الالتزام به ذريعة لخلق المشاكل وأفشال المباحثات الخاصة بدارفور قبل أن تبدأ.
محمدعزب - الشرقية
كثر الحديث عن ان الشماليين ضاقو ذرعا بالجنوب ويفضلون انفصال الجنوب عن الشمال فهل نسوا لمن هذه الأرض اصلا ليتكلموا عن ذلك فحتى ولو انفصل الجنوب هناك سودانيين اصليين بالشمال لن يرضوا بالظلم والتهميش وسيدعمهم الجنوب لحصولهم على حقوقهم المسلوبة من قبل مجهولى الأصول الذين استضافهم اجداننا بكل طيبة خاطر وهاهم يردون الصاع صاعين.
اروك ادوارد - ابوظبى
أي اتفاق هذا مع حكومة تبيد شعبها في دارفور وتأخذ نهجاً عنصرياً ضد كل معارضيها ومن لا يتبع نهجها المتطرف هذا؟؟
عزت حبيب - محام ناشط حقوقي MILANO ايطاليا
من المتوقع الا تنهار الحكومة السودانية لأنها مثل الحكومات التي على شاكلتها تعيش في الوقت الضائع! لكن عزلتها سوف تتزايد على كافة المستويات وخاصة امام شعبها الذي ضحى بمئات الألاف من أبنائه في الشمال في قتال الجنوب، كما انها ايضا ستفقد مصداقيتها وسيثبت عليها الاتهامات التي تتهمها بها المعارضات السودانية المتنوعة.
raouf mousaad amsterdam هولندا
ستنهار وسينهار كل اتفاق جاء من بعدة.. المؤتمر الوطني حزب سيتلاشى قريبا. انظر كيف كان رد فعل قادتة غطرسة وغرور! وعلى الحركة الشعبية التي كانت موفقة في قرارها الذي جاء متاخرا عليها العمل بجد مع الاحزاب الوطنية من اجل خلق حكومة قومية شاملة تخرج البلاد من هذه المأساة وحتى يعود المؤتمر الوطني الى حجمة الطبيعي والتمسك بالدستور لتطبيق اتفاقية نيفاشا والتحول الديمقراطي..
عصام عبدالكريم عثمان - المعادى
الحركة الشعبية هي أساس البلاء للسودان فهي التي أحرقت الجنوب بدعاوى التحرير وهي التي حرضت أهل النيل الأزرق وجبال النوبة وهي مناطق تابعة للشمال وليس الجنوب وأخيراً أشعلت حريق دارفور في الشمال تحت دعاوى أن هذه المناطق مهمشه وأن العرب الحاكمين للسودان يسيؤون معاملة أبناء هذه المناطق والتي يصنفونها بأنها مناطق زنجية رغم الوجود الكثيف فيها للقبائل العربية والحركة لم تكتفى بالجنوب بل تحاول إثارة المشاكل في الشمال بإثارة النعرات العنصرية بين القبائل العربية والأفريقية والتي ظلت لقرون تعيش فى محبه وسلام.
الشاذلى حامد / السودان
تعليق الحركة الشعبية مشاركتها فى الحكومة جاء متاخر لماذا لان اتفاقية نفاشا منذ البدء لم تكن عادلة او ملبية لمطالب الجنوبيون ومن والاهم كتبت الاتفاقية بين شريكين وتم تغيب كل القوى الاخرى والضغط الاممى والامريكى جاء سلبى على الاتفاقية والتركيز على ان المؤتمر الوطنى هو الاغلبية نظرية فشلت بنسبة للمجتمع الدولى المتوقع انهيار تام للاتفاقية، وفى مناسبات كثير قلنا الم تاتى الكارثة لن ينعدل شى فى السودان وكل المؤشرات تنبئ بذلك. الحل انعقاد مؤتمر يضم كل القوى السودانية والجلوس والتوصل لحل يرضى كل الاطراف.
ناصر حمد – الدوحة - قطر
عنجهية الحزب الحاكم في الخرطوم وتجاهله للاخر؛ (الشعب السوادني والاحزاب والاتفاقيات) كلها وليدة أن الحزب يقوم على مصالح شخصية والخوف من ترسيم الحدود والتعداد ومن ثم الانتخابات ستفقد الحزب الحاكم مصدر كبير للارتزاق على حساب الجميع. وهؤلاء لا عهود لهم. فمن السخف السياسي أن ترد على الاتهام باتهام!
Ahmed Ali Abu Dhabi
لكل دولة من دولنا عصا لضربه وعصا السودان الجنوب سيلوح بها في كل مرة عند الحاجة والخاسر الوحيد هو شعب السودان باكمله والرابحون الوحيدون السماسرة وتجار السلاح.
زكي البحرين
يوم بعد يوم يضعف حكم العرب للسودان, فجنوب السودان سائر للقطيعة بلا توقف ضمن رعاية الأبوية الإسرائيلية, وغرب السودان سائر للفوضى الهدامة بأوامر أمريكية ورغبات غربية, وقد يطمع الغرب لاحقا بشرق السودان , وقد يبخل علينا حتى بخرطوم السودان, ونحن العرب نملك التباكي بلا نصرة, والأمم المتحدة تحذر ثم تشرعن كل سيناريو ضدنا, ......
أيمن الدالاتي الوطن العربي
الحركة الشعبية تطالب بتنفيذ ما اتفقوا عليه مسبقا مع المؤتمر الوطني ولم تطالب بزيادة بنود جديدة او بتعديل المتفق عليه مسبقا.. كما انني لا اعتقد ان لعبة المراوغة و كسب الوقت سوف يخدم تحقيق السلام في السودان.. واتمنى من المجتمع الدولي انقاذ الموقف عاجلا فلسنا في حاجة الي 21 عام اخر من سفك الدماء فما يحدث في دارفور يكفي.
بقت مكواج القاهرة
حتماً ستنهار حكومة الوحدة الوطنية إذا ما واصل المؤتمرالوطني في التماطل و التمادي في سياستها المعروفة في نقض المواثيق والعهود. لقد وقع المؤتمر على الإتفاقية تحت ضغوط دولية وميدانية وهو لا يؤمن أصلاً بأدب الحوار. والأن يعاود الكرة ويعود لعادته القديمة، لكن الفارق هذه المرة هو أن الحركة الشعبية كانت مستعدة لمثل هذه الأفاعيل و إحتفظت بجيشها وتجهيزاتها.
الواقع يقول إن الوحدة الوطنية ودولة السودان قد دخلت في غيبوبة قد لا تفيق منها إلى الأبد. والراي العام الأن بالجنوب مهياة تماماً لإعلان دولة الجنوب.
إزبون برنابا
إرسال تعليق