الأحد، 15 أكتوبر 2017

لا للشيشة

ربع مقال

خالد حسن لقمان

لا  للشيشة .. !!

.. من الفضائل التي كانت ولا زالت تحسب للرئيس جعفر نميري ونظامه المايوي السابق ان ما كان يصدر من قرارات ادارية تنظيمية في فضاء حياة الناس في الاسواق والساحات وغيرها كانت تنفذ بقوة والاهم من ذلك يحافظ عليها بذات القوة والدليل علي ذلك ان بعض تلك القرارات لا زالت سارية حتي الآن وهذه هي هيبة السلطة وقوة القرار .. ومن بين تلك القرارات التاريخية ما أصدره مهدي مصطفي الهادي محافظ الخرطوم بازالة الأكشاك في تجمعات محطات البصات بل ولا زال مقر الكتيبة الاستراتيجية التي أنشأها نميري لمواجهة إضراب عمال السكة حديد لا زال قائماً ( بعتادها وقواتها ) علي شارع الغابة بالخرطوم بالرغم من انتفاء سبب وجودها من أكثر من أربعين عاماً .. في هذا دليل علي قوة من كان يصدر القرار ومن يتابعه وينفذه حتي وان كان في القرار قول او رأي .. الآن ظلت هذه الملعونة التي تسمي الشيشة بأضرارها الكبيرة علي صحة الناس لا زالت تراوغ القرارات المتكررة بشأنها وهنالك من يهمس بوجود متنفذين بالحكومة لديهم مصالح في اذلال تلك القرارات وإسقاطها وكل ما نتمناه الآن أن تجد القرارات  الاخيرة بوقف الشيشة رجل حقيقي وقوي وصلب يستطيع ان ينفذها   ويتابعها حتي تضحي سياسة دولة ولا يخشي في ذلك  أياً من كان جناً بقرون أو أنس بصقور ودبابير ..