لابد أن الكلمات التى خرجت من وزير الخارجية المصرى نبيل العربى والتى أدلى بها لقناة الجزيرة أواخر الأسبوع الماضى قد مثلت بروحها وأسلوبها فارقة حقيقية فى المفردات التعبيرية للسياسة الخارجية المصرية فى عهد مصر ما بعد الثورة .. ثورة الشباب القتية .. الكلمات المنتقاة للعربى جاءت بذاتها شابة تكاد تقتلع بعنفوانها كل ما ترسخت وتصلبت عليه حقبة مبارك الثلاثينية التى مضت وبكل ارادتها وبكامل عقلها ورشدها فى مسيرة السلام الضائع ..
.. العربى أذهل محاور الجزيرة الذى أعاد السؤال لأ لأن ضيفه تجاهل الرد أو غفل عنه ولكن ليتأكد من أنه بالفعل سمع ما سمع من وزير الخارجية المصرى (.. نعم سنفتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام القادمة فقط لأن هذا هو الوضع الطبيعى بحكم مسئولية مصر تجاه أهلنا الفلسطينيين فى قطاع غزة .. الآن تجرى الترتيبات لفعل ذلك .. ) .. هكذا قالها العربى بعد ساعات قليلة من اتفاق فلسطينى – فلسطينى خرج من رحم الثورة المصرية الجديدة التى ما عادت ترى فى حماس السلطة وحماس التيار السياسى نموذجاً تخاف منه القاهرة .. قاهرة نظام مبارك الذى أجهض كل محاولات التقارب الفلسطينى – الفلسطينى طالما انتهى الأمر بحكومة وطنية تشارك فيها حماس وكان اتفاق مكة هو آخر ما أجهضه نظام مبارك لتعيده مصر الجديدة الآن بروحه وجسده فى مظهر احتفائى منتظر الأربعاء المقبل فى القاهرة تمتد فيه ومن جديد يد محمود عباس لتصافح يد خالد مشعل .. !!! .. هكذا وبكل بساطة يحدث الأمر بعد أن ظن الجميع بأنه قد بات من باب المستحيلات أن يعود الفلسطينيون من جديد لحكومة وطنية موحدة من المنتظر أن تتفق على اعلان دولة فلسطينية مستقلة عما قريب تطلب من العالم الاعتراف بها .. تلك هى مصر عندما يغيب وعيها وهذه هى مصر عندما تستعيد وعيها الوطنى ودورها العربى .. استعادة وعى مفاجىء أطار عقل بنيامين نتنياهو الذى يجول الآن العواصم الأوروبية لاجهاض ما أنجزته فى ساعات قليلة مصر الجديدة .. مصر الثورة التى أعادت للفلسطينيين أحلامهم بدولة مستقلة .. نتنياهو يريد منع الاعتراف بحكومة فلسطينية تشارك فيها حماس كما يريد اجهاض أى سعى فلسطينى بات مؤكداً لمطالبة الاتحاد الأوروبى للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ومصر تقود هذا الركب الآن .. !! .. أحمد داؤود أوغلو وزير الخارجية التركى يعلن تأييده المطلق للدور المصرى الجديد مؤكداً وقوفه معه وايران ترحب وتحتفى .. هكذا تقود مصر المنطقة عندما تصحو لدورها العربى .. !! .. وهذه هى الحقيقة فبالرغم من دخول اكثر من لاعب على مربع الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية أبرزهم تركيا الا أن أنقرة بنفسها أدركت ضرورة وجود مصر فى أى متحول اقليمى جديد فى معادلة الشرق الأوسط ولذلك أسرعت الى مباركة ثورتها الشابة منذ وقت مبكر وهاهو داؤود أوغلو الدبلوماسى الحصيف يتأخر للقاهرة بقدم كاملة كما هو المعنى والمصطلح العسكرى ليتقدم عليه العربى بخطى راسخة واثقة وفتية يعيد بها لمصر دورها المفقود فى لم الشمل الفلسطينى فقط خلال ساعات قليلة تؤكد وتفضح بأن الأمر كله ما كان يحتاج سوى لضمير عربى حى وارادة سياسية تعرف كيف تحافظ على ممسكات مبادئها الوطنية والقومية .. ومن جانبها ترحب طهران بصحوة القاهرة بل وتحتفى بها خاصة بعد أن أعادت تصريحات الجانب المصرى العقل الى أفواه من يصرح ويتحدث باسم مصر الدولة .. ( .. لأ عداء مع ايران .. اليوم صفحة جديدة .. ننظر الى ايران باعتبارها احدى دول المنطقة التى يمكن أن تساهم فى الاستقرار الاقليمى للشرق الأوسط .. ) .. هكذا خرجت التصريحات الأولى للعهد المصرى الجديد .. تصريحات اراحت طهران كثيراً وشجعتها على المضى بتسارع أكثر تجاه تطبيع العلاقات مع القاهرة والايرانيون بخبرتهم السياسية الطويلة بالمنطقة فيما بعد حقبة الشاه باتوا على قناعة تامة بأن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة العربية التى يمكن أن توجد لايران المعادلة الذهبية التى تجعل وجودها فى المنطقة مهضوماً ومقبولاً بل ومساعداً فى الخروج بمعادلة جديدة يضع كلا طرفيها ومخرجاتها حلف عربى تساعد فى بنائه مصر بجانب أنقرة وطهران ولم لأ والعدو المشترك بات للجميع أكثر وضوحاً من عين الشمس .. الأمة العربية والاسلامية بل والعالم المتحرر من فكرة الظلم والعداء كله بات الآن يتطلع لواقع يضع حداً لانفة اسرائيل التى ما عادت تعبأ بأحد ضاربة بكل الأعراف الدبلوماسية والسياسية عرض الحائط طائحة بصفعاتها على وجوه الجميع حتى أوباما ( أقوى رجل فى العالم كما صنفته أخيراً احدى المؤسسات الدولية الناشطة فى قياسات الرأى العام ) لم ينجو هو الآخر من صفعات تل آبيب عندما ردت عليه الأخيرة بصلف وجبروت رافضة رجاءاته المتكررة لها لوقف بناء مستوطناتها فى الأراضى العربية المحتلة ..!! والطريف أن الرئيس الأمريكى هنا يعود ليطلب من نتنياهو ( فقط وقف قصير لبرنامج بناء المستوطنات ..!!! ) .. والرجل يقف حائراً الآن فيما يفعله تجاه قضية الشرق الأوسط تماماً كما وقف حمار الشيخ عند العقبة .. ولكن يبدو أن حيرة أوباما لن تطول فهاهى ملامح الصورة الجديدة بدأت تلوح على أفق المنطقة العربية برمتها راسمة قسمات وجه عربى جديد وارادة عربية جديدة وكأنما أرادت المشيئة الالهية أن يتم التغيير فى مصر قبل أن يكتمل أو يبدأ فى بلداان عربية أخرى لتقوم مصر بدورها فى مرحلة المخاض العربى الجديد بمثل ما قامت به ابان مرحلة مخاض التحرير الأول من قبضة الاستعمار الأوروبى فى حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضى .. وان كان مخاض التحرر من الاستعمار قد خط على كتاب التاريخ العربى أروع صور البطولة والرجولة والوطنية .. فان ما يحدثه مخاض اليوم فى تقديرى أبلغ أثراً فى نهضة الشعوب والمنطقة العربية مما أحدثه مخاض التحرر من الحقبة الاستعمارية وكيف لأ وقد صحونا اليوم بعد نوم عميق استمر لأكثر من نصف قرن لنكتشف بأننا فى مؤخرة الشعوب التى أفلحت فى بناء مؤسساتها الاجتماعية والسياسية .. أنظروا للشرق الشبوعى وجمهوريات الاتحاد السوفيتى الآفل .. أنظروا لأمريكا اللاتينية ودول الماريجوانا والمخدرات .. أنظروا هنا لأفريقيا الجائعة وقد تقدمت هى الأخرى لتلحق بركب المجتمعات الحديثة .. مجتمعات المؤسسات والنظم .. ونحن هنا نصحو الآن لنكتشف بأننا قد رهنا حياتنا وحياة أجيالنا لأنظمة مجنونة ولقادة أقل ما يمكن وصفهم بأنهم مجانين فاقدى العقل والضمير .. قادة تدك آلياتهم العسكرية الآن ملاجىء شعوبهم ومستشفيات أبنائهم ومدارس بنيهم وجامعات شبابهم ..!! ومصر الثورة تنضج الآن فبل غيرها وتصحو لقدرها التاريخى من جديد .. صحيح أن الزمان لم يعد هو الزمان و ( ولو عايزنا نرجع زى زمان قول لزمان ارجع يا زمان ..) كما قالت كوكب الشرق .. الا أقدار الأمم لأ تقاس فى قوة ارادتها بمعطيات واقع يمكن أن ينقلب على ذاته بين ليلة وضحاها والا فكيف أفل نجم مبارك وغابت شمس زين العابدين فى أسابيع قليلة ..؟؟ ومن قبل كيف ذابت جبال الحلف الشيوعى فى الشرق فى غمضة عين .. ؟؟ كما أن معطيات اليوم يا أم كلثوم أحلى وأنت من صدح ( .. قد يكون الغيب حلواً انما الحاضر أحلى ) ونحن نقول لك ولراحلنا الهادى آدم ( قد يكون الماضى حلواً انما الحاضر أحلى ..) والغيب باذن الله أحلى وأحلى طالما آمن الجميع بحتمية التغيير الذى يصنع واقعاً جديداً لأمة وعد الله أن لأ تقوم الساعة الا وقد جاس فتيانها خلال الديار محرربن فاتحين و ( ..كان وعدا مفعولا .. )
.. ومصر تعانى وتواجه الآن ما تواجه من تحديات اقتصادية كبيرة تطالبها بتأمين وضعها الغذائى الداخلى فى ظل انفجار سكانى مريع والتحرر فى ذلك من هبات الخارج المشروطة الا أن العالم نفسه لم يعد هو العالم فمن كان يهب الهبات ويقدم المساعدات المدفوعة الثمن سياسياً بات الآن هو الآخر يعانى ما يعانى فى وجود ازمة اقتصادية مستفحلة تنذر بالويلات فى مقبل السنوات .. اذاً لأ شىء بقى لتقدم له التنازلات والمواقف .. الجميع الآن فى مهب الريح ومن جاؤوا بالتغيير فى مصر يدركون ذلك بل و يدركون أهم من ذلك على الاطلاق وهو انه ان كان هنالك أمل فى تغيير ما فهذا وقته ولن يتيح القدر سانحة ووقت أفضل منه لتتحرر مصر الدولة ومصر الأمة ومن فجروا الثورة وعبروا بها حتى تطهرت دوواوين الحكم والسلطة وحتى زج بأركان النظام السابق فى السجون وبدأت بالفعل محاكماتهم العادلة لقادرين على العبور الآمن بثورتهم من أجل مصر الوطن ومن أجل الأمة العربية والاسلامية التى أخرجها الله خير أمة للناس .. وهذه هى مصر عندما يغيب وعيها وعندما تصحو ..
.. العربى أذهل محاور الجزيرة الذى أعاد السؤال لأ لأن ضيفه تجاهل الرد أو غفل عنه ولكن ليتأكد من أنه بالفعل سمع ما سمع من وزير الخارجية المصرى (.. نعم سنفتح معبر رفح بشكل كامل خلال الأيام القادمة فقط لأن هذا هو الوضع الطبيعى بحكم مسئولية مصر تجاه أهلنا الفلسطينيين فى قطاع غزة .. الآن تجرى الترتيبات لفعل ذلك .. ) .. هكذا قالها العربى بعد ساعات قليلة من اتفاق فلسطينى – فلسطينى خرج من رحم الثورة المصرية الجديدة التى ما عادت ترى فى حماس السلطة وحماس التيار السياسى نموذجاً تخاف منه القاهرة .. قاهرة نظام مبارك الذى أجهض كل محاولات التقارب الفلسطينى – الفلسطينى طالما انتهى الأمر بحكومة وطنية تشارك فيها حماس وكان اتفاق مكة هو آخر ما أجهضه نظام مبارك لتعيده مصر الجديدة الآن بروحه وجسده فى مظهر احتفائى منتظر الأربعاء المقبل فى القاهرة تمتد فيه ومن جديد يد محمود عباس لتصافح يد خالد مشعل .. !!! .. هكذا وبكل بساطة يحدث الأمر بعد أن ظن الجميع بأنه قد بات من باب المستحيلات أن يعود الفلسطينيون من جديد لحكومة وطنية موحدة من المنتظر أن تتفق على اعلان دولة فلسطينية مستقلة عما قريب تطلب من العالم الاعتراف بها .. تلك هى مصر عندما يغيب وعيها وهذه هى مصر عندما تستعيد وعيها الوطنى ودورها العربى .. استعادة وعى مفاجىء أطار عقل بنيامين نتنياهو الذى يجول الآن العواصم الأوروبية لاجهاض ما أنجزته فى ساعات قليلة مصر الجديدة .. مصر الثورة التى أعادت للفلسطينيين أحلامهم بدولة مستقلة .. نتنياهو يريد منع الاعتراف بحكومة فلسطينية تشارك فيها حماس كما يريد اجهاض أى سعى فلسطينى بات مؤكداً لمطالبة الاتحاد الأوروبى للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ومصر تقود هذا الركب الآن .. !! .. أحمد داؤود أوغلو وزير الخارجية التركى يعلن تأييده المطلق للدور المصرى الجديد مؤكداً وقوفه معه وايران ترحب وتحتفى .. هكذا تقود مصر المنطقة عندما تصحو لدورها العربى .. !! .. وهذه هى الحقيقة فبالرغم من دخول اكثر من لاعب على مربع الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية أبرزهم تركيا الا أن أنقرة بنفسها أدركت ضرورة وجود مصر فى أى متحول اقليمى جديد فى معادلة الشرق الأوسط ولذلك أسرعت الى مباركة ثورتها الشابة منذ وقت مبكر وهاهو داؤود أوغلو الدبلوماسى الحصيف يتأخر للقاهرة بقدم كاملة كما هو المعنى والمصطلح العسكرى ليتقدم عليه العربى بخطى راسخة واثقة وفتية يعيد بها لمصر دورها المفقود فى لم الشمل الفلسطينى فقط خلال ساعات قليلة تؤكد وتفضح بأن الأمر كله ما كان يحتاج سوى لضمير عربى حى وارادة سياسية تعرف كيف تحافظ على ممسكات مبادئها الوطنية والقومية .. ومن جانبها ترحب طهران بصحوة القاهرة بل وتحتفى بها خاصة بعد أن أعادت تصريحات الجانب المصرى العقل الى أفواه من يصرح ويتحدث باسم مصر الدولة .. ( .. لأ عداء مع ايران .. اليوم صفحة جديدة .. ننظر الى ايران باعتبارها احدى دول المنطقة التى يمكن أن تساهم فى الاستقرار الاقليمى للشرق الأوسط .. ) .. هكذا خرجت التصريحات الأولى للعهد المصرى الجديد .. تصريحات اراحت طهران كثيراً وشجعتها على المضى بتسارع أكثر تجاه تطبيع العلاقات مع القاهرة والايرانيون بخبرتهم السياسية الطويلة بالمنطقة فيما بعد حقبة الشاه باتوا على قناعة تامة بأن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة العربية التى يمكن أن توجد لايران المعادلة الذهبية التى تجعل وجودها فى المنطقة مهضوماً ومقبولاً بل ومساعداً فى الخروج بمعادلة جديدة يضع كلا طرفيها ومخرجاتها حلف عربى تساعد فى بنائه مصر بجانب أنقرة وطهران ولم لأ والعدو المشترك بات للجميع أكثر وضوحاً من عين الشمس .. الأمة العربية والاسلامية بل والعالم المتحرر من فكرة الظلم والعداء كله بات الآن يتطلع لواقع يضع حداً لانفة اسرائيل التى ما عادت تعبأ بأحد ضاربة بكل الأعراف الدبلوماسية والسياسية عرض الحائط طائحة بصفعاتها على وجوه الجميع حتى أوباما ( أقوى رجل فى العالم كما صنفته أخيراً احدى المؤسسات الدولية الناشطة فى قياسات الرأى العام ) لم ينجو هو الآخر من صفعات تل آبيب عندما ردت عليه الأخيرة بصلف وجبروت رافضة رجاءاته المتكررة لها لوقف بناء مستوطناتها فى الأراضى العربية المحتلة ..!! والطريف أن الرئيس الأمريكى هنا يعود ليطلب من نتنياهو ( فقط وقف قصير لبرنامج بناء المستوطنات ..!!! ) .. والرجل يقف حائراً الآن فيما يفعله تجاه قضية الشرق الأوسط تماماً كما وقف حمار الشيخ عند العقبة .. ولكن يبدو أن حيرة أوباما لن تطول فهاهى ملامح الصورة الجديدة بدأت تلوح على أفق المنطقة العربية برمتها راسمة قسمات وجه عربى جديد وارادة عربية جديدة وكأنما أرادت المشيئة الالهية أن يتم التغيير فى مصر قبل أن يكتمل أو يبدأ فى بلداان عربية أخرى لتقوم مصر بدورها فى مرحلة المخاض العربى الجديد بمثل ما قامت به ابان مرحلة مخاض التحرير الأول من قبضة الاستعمار الأوروبى فى حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضى .. وان كان مخاض التحرر من الاستعمار قد خط على كتاب التاريخ العربى أروع صور البطولة والرجولة والوطنية .. فان ما يحدثه مخاض اليوم فى تقديرى أبلغ أثراً فى نهضة الشعوب والمنطقة العربية مما أحدثه مخاض التحرر من الحقبة الاستعمارية وكيف لأ وقد صحونا اليوم بعد نوم عميق استمر لأكثر من نصف قرن لنكتشف بأننا فى مؤخرة الشعوب التى أفلحت فى بناء مؤسساتها الاجتماعية والسياسية .. أنظروا للشرق الشبوعى وجمهوريات الاتحاد السوفيتى الآفل .. أنظروا لأمريكا اللاتينية ودول الماريجوانا والمخدرات .. أنظروا هنا لأفريقيا الجائعة وقد تقدمت هى الأخرى لتلحق بركب المجتمعات الحديثة .. مجتمعات المؤسسات والنظم .. ونحن هنا نصحو الآن لنكتشف بأننا قد رهنا حياتنا وحياة أجيالنا لأنظمة مجنونة ولقادة أقل ما يمكن وصفهم بأنهم مجانين فاقدى العقل والضمير .. قادة تدك آلياتهم العسكرية الآن ملاجىء شعوبهم ومستشفيات أبنائهم ومدارس بنيهم وجامعات شبابهم ..!! ومصر الثورة تنضج الآن فبل غيرها وتصحو لقدرها التاريخى من جديد .. صحيح أن الزمان لم يعد هو الزمان و ( ولو عايزنا نرجع زى زمان قول لزمان ارجع يا زمان ..) كما قالت كوكب الشرق .. الا أقدار الأمم لأ تقاس فى قوة ارادتها بمعطيات واقع يمكن أن ينقلب على ذاته بين ليلة وضحاها والا فكيف أفل نجم مبارك وغابت شمس زين العابدين فى أسابيع قليلة ..؟؟ ومن قبل كيف ذابت جبال الحلف الشيوعى فى الشرق فى غمضة عين .. ؟؟ كما أن معطيات اليوم يا أم كلثوم أحلى وأنت من صدح ( .. قد يكون الغيب حلواً انما الحاضر أحلى ) ونحن نقول لك ولراحلنا الهادى آدم ( قد يكون الماضى حلواً انما الحاضر أحلى ..) والغيب باذن الله أحلى وأحلى طالما آمن الجميع بحتمية التغيير الذى يصنع واقعاً جديداً لأمة وعد الله أن لأ تقوم الساعة الا وقد جاس فتيانها خلال الديار محرربن فاتحين و ( ..كان وعدا مفعولا .. )
.. ومصر تعانى وتواجه الآن ما تواجه من تحديات اقتصادية كبيرة تطالبها بتأمين وضعها الغذائى الداخلى فى ظل انفجار سكانى مريع والتحرر فى ذلك من هبات الخارج المشروطة الا أن العالم نفسه لم يعد هو العالم فمن كان يهب الهبات ويقدم المساعدات المدفوعة الثمن سياسياً بات الآن هو الآخر يعانى ما يعانى فى وجود ازمة اقتصادية مستفحلة تنذر بالويلات فى مقبل السنوات .. اذاً لأ شىء بقى لتقدم له التنازلات والمواقف .. الجميع الآن فى مهب الريح ومن جاؤوا بالتغيير فى مصر يدركون ذلك بل و يدركون أهم من ذلك على الاطلاق وهو انه ان كان هنالك أمل فى تغيير ما فهذا وقته ولن يتيح القدر سانحة ووقت أفضل منه لتتحرر مصر الدولة ومصر الأمة ومن فجروا الثورة وعبروا بها حتى تطهرت دوواوين الحكم والسلطة وحتى زج بأركان النظام السابق فى السجون وبدأت بالفعل محاكماتهم العادلة لقادرين على العبور الآمن بثورتهم من أجل مصر الوطن ومن أجل الأمة العربية والاسلامية التى أخرجها الله خير أمة للناس .. وهذه هى مصر عندما يغيب وعيها وعندما تصحو ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق