فى الوقت الذى بدأت فيه خطوات التغيير تتسارع لترسم مشهداً جديداً على واجهة البيت الأبيض الأمريكي بترقب دخول وافد جديد ربما دفعته الأقدار دفعاً هذه المرة ليمثل بقدرية اختياره أول رئيس أمريكي أسود .. يقرر الرئيس بوش القيام بجولة فى المنطقة العربية تمتد وكما هو متوقع لأكثر من يومين بهدف ( وكما جاء فى تصريحات الرجل الأخيرة ) اعطاء زخم جديد لعملية السلام .. !! هكذا يأمل بوش المغادر قريباً لمقعد الرئاسة لأن يفعل شيئاً ما فى ساعات قلائل يلغى به واقعاً كان هو دون غيره المساهم الأكبر فى صنع مأساته عبر سنوات عديدة كانت هى الأخرى الأقسى فى التاريخ القريب للمنطقة منذ أن عرف العالم أمريكا الآمرة الناهية التى لا ينازعها أحد على سطوتها وجبروتها..
.. شىء بغرابته وجرأته يبدو أشبه بالحلم المزعج لمن انتظروا طويلاً أن يرحل بوش عن دنياهم التى ملأها دماءً وأشلاء وما أن تراصت مشاهد حلم هؤلاء لترسم ساعة الخلاص فاذا بالرجل يطل عليهم لحماً ودماً وكأنه يذكرهم لحظة مغادرته بما اجتهد فى صنعه خلال سنوات فترته الغاربة .. كيف حظى هذا الرئيس بكل هذا القدر من الكراهية المتمددة على جغرفية المنطقة من المحيط الى الخليج .. ؟؟ لماذا يكرهون بوش؟.. سؤال تجيب عليه ألف اجابة واجابة إلاَّ أن هنالك أسباباً بعينها تبدو أكثر جلاءً واقناعاً من غيرها:-
(-) .. جسَّد بوش وخلال سنوات وجوده فى البيت الأبيض العلاقة الأمريكية/ الاسرائيلية على أكثر أشكالها حميمية بما صاغ لها واقعاً نموذجياً من الارتباط لم تبق معه هنالك حدود فاصلة يمكن أن تميز المواقف بينهما على أى نحو كان هذا التمييز، وقد مثّلت هذه الصورة آخر ما يمكن أن يرضى عنه الواقع العربي بما يحمله من ظلم صريح وكيل بمكيالين عانت معه القضية الفلسطينية ما عانت بمثل ما عانى منه الواقع اللبناني والعربي على وجه عام ما عانى .. هذه الصورة أصابت العرب بفقدان كامل للثقة فى الادارة الأمريكية فاتجهت الكتلة العربية المقاومة على ما تبقت عليه أثر الضغوطات الأمريكية المتوالية عليها الى اعتماد ما تستطيعه وما هو فى حدود الممكن لديها لتبقي لواء المقاومة والمناجزة مرفوعاً على الأقل فى الأراضي الفلسطينية ولبنان باعتبارها المناطق الأكثر التهاباً وتماساً مع العدو الاسرائيلى الذى رفضت أن تعطيه مسمىً آخر يدخلها فى متاهة التطبيع العربي - الاسرائيلي، هذا بينما آثر الآخرون الانحناء الى أقصى درجات الانحناء الممكن للعاصفة الأمريكية العاتية ومن هؤلاء من لم يشفع له تاريخ بلاده الطويل فى حرب اسرائيل فوضع رأسه تماماً على الأرض فى ظل بروز معادلات جديدة لا تتيح له فعل شىء آخر اذا أراد أن ينعم باستقرار فى وضعه الداخلي واذا أراد أن ينظر الى مستقبل حكمه بأمانى كبيرة تجعله حكماً ممتداً الى أجيال أخرى تأتي من ظهره المنحني.. هذه الوضعية أهلت بوش وادارته لتتقدم على أى جهد بذلته ادارة أمريكية سابقة للالتحام والالتصاق بالكامل مع ارادة ورغبة اسرائيل ومناصرتها دون حدود أو فواصل، وقد كان غريباً أن لا تجد هذه الادارة أى منحىً يضفى عليها شيئاً من وقار الدولة العظمى وهى تقدم مساندة مكشوفة بالكامل للدولة الاسرائيلية على نحو غير مسبوق على الاطلاق وقد بلغ عدد المرات التى أجهضت فيها واشنطن فى عهد بوش الجهود العربية والدولية على الأقل الى منع تل أبيب من مواصلة نشاطاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني و( عبر ال?يتو والضغوط السياسية ) رقماً قياسياً لم تبلغه أىة ادارة سابقة مما يؤكد بأن بوش هو الرئيس الأمريكي الذى استطاع دون غيره من الرؤساء الأمريكيين أن يبنى له رصيداً هائلاً من الكراهية وعدم القبول العربي..
(-) .. هذه الوضعية الواهنة و المتهالكة على نفسها استطاع عبرها الرئيس بوش وادارته من إحداث أكبر حالة تشظي وانقسام فى الخارطة العربية لتسودها وضعية مؤسفة من عدم الثقة المتبادلة فى المواقف والنوايا حتى بات الزعماء العرب يهربون من أىة دعوة للجلوس والتفاكر حول الوضع العربي خاصة ما يجري فى الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق وقد باتت العين الأمريكية راصدة لأى تحركات داخل أى قصر رئاسي أو ملكي عربي تتحرك فيه رغبة خفية لاحداث شىء جديد يتعارض مع ارادتها وقبولها حتى أصبحت مؤتمرات القمة العربية تعقد فى حالتين.. الأولى: عندما يداهم الوضع العربي حدث جلل لا تجد معه القيادات العربية بداً من عقد قمة صورية تتقاذف نتائجها وسائل الاعلام فى نفخة كاذبة وخادعة تنتهى الى لا شىء فى محصلة النتائج وردود الأفعال.. وفى حالة ثانية وغريبة ومدهشة باتت بعض القمم العربية تعقد بايعاز من ادارة بوش لمساعدتها فى ايجاد مبررات سياسية أما لسياساتها المباشرة فى المنطقة أو لتبرير فعل اسرائيلي تم تنفيذه أو يخطط لتنفيذه وهو ما حدث بالفعل فى الحالة الفلسطينية عندما اعتمدت القمة العربية الأخيرة اجراءات مباشرة تجاه الوضع الذي ترفضه واشنطن وتل أبيب فى قطاع غزة ..!! هكذا أصبح الأمر على غرابته.. وهكذا استطاع بوش أن يحرز أعلى درجات التفوق فى ناحية تقسيم الواقع العربي على نفسه واهدار كرامته وفقدان ثقته وهو ما لم يستطع أن يحققه رئيس أمريكي سابق بمثل هذا النجاح المنقطع النظير ولهذا تشبعّت الشعوب العربية الآن بحالة من الرفض والكراهية الكاملة لهذا الرجل وهى ترى دولها وحكوماتها بمثل هذا الانقسام والتباعد عن بعضها البعض فى نواياها ومواقفها بما أحدث فيها شرخاً جديداً أطاح بآخر ما تبقى لديها من أمل فى صحوة عربية تحدث شيئاً جديداً فى واقعها المنهار ..
(-) .. وفى حصيلة يحسده عليها سفاحو الحروب البشرية فى عهودها القديمة والحديثة استطاع بوش أن يزهق من الأرواح العربية ما فاق المليون نفس فى العراق وحدها.. كما تسببت سياسته الموالية والمساندة لاسرائيل فى ارتفاع عدد الضحايا من الشعب الفلسطيني الى أرقام فاقت مجمل ما بلغته الأعداد المرصودة من ضحايا بالأراضي الفلسطينية المحتلة طوال فترات عشرة رؤساء امريكيين توالوا على البيت الأبيض ..!! هذا فضلاً على ما تسببت فيه واشنطن من حالة متأزمة فى لبنان أدت الى المزيد من الضحايا عقب تفجر الأوضاع السياسية بين التيارات الحاكمة والمعارضة بلبنان وفى هذا تقف حرب حزب الله اللبناني الأخيرة مع اسرائيل( التى دمرت كل البنية اللبنانية الحديثة و أعادت بيروت والمدن اللبنانية الأخرى الى أوضاع مماثلة خلال الحرب الأهلية ) لتضع على ظهر بوش وزراً جديداً يضاف الى أوزاره وجرائمه فى المنطقة العربية .. هكذا يرى الشعب العربي الآن بوش باعتباره أكبر سفاح استباح الأرض العربية فى العراق فانتهك شرف نسائها ورجالها وسرق بترولها وقبر بنيها ودمر بنياتها فأحال بذلك النموذج العربي فى التطور العلمي والتقني الى دمار كامل حطم آمال الأمة العربية فى التقدم والتطور واللحاق بركب الأمم المتقدمة .. هذا هو بوش الآن فى مخيلة العربي التائه فى شوارع العواصم العربية والحائر فى قاعاتها وحتى الراعي فى خلائها والسائح فى صحرائها .. الجميع يكرهونه بعقالاتهم وعمائمهم وياقاتهم البيضاء ولا أحد من هؤلاء الآن يحفظ لهذا الرئيس الضيق الأفق والعينين شيئاً ايجابىاً سوى أنه سيغادر البيت الأبيض خلال فترة قصيرة تنتهي فيها فترة حكمه التى طالت واستطالت فى نفوس العرب بأكثر ما استطالت أية فترة حكم أمريكية أخرى لما حملته لهم من واقع مأساوي لا شبيه له طوال التاريخ العربي الحديث..
.. هذا هو بوش .. هولاكو الزمن العربي الجديد يخطو اليوم أولى خطوات زيارته فى المنطقة العربية التى عاث فيها فساداً وتقتيلاً .. ستنقل صوره فضائيات العرب اليوم وهو يتأبط أذرع رؤسائهم وملوكهم ليلقى فى حضرتهم وبمشاركتهم نظرته الأخيرة على ما خلفه من دمار وتقتيل لأبنائهم وليمعن النظر بعينيه الضيقتين للدماء الوردية الساخنة السائلة على فخذي فتاة حرة انتهك شرفها أوغاده الهمج فى بغداد المنصور والرشيد ..
.. اذهب أيها الرجل المجرم لا أهلاً بك ولا سهلاً .. لافتة لن يستطيع الاعلام الدولي الظالم والعربي الخائر أن يمحو كلماتها من على لافتة ترفعها اليوم طفلة عربية أمام موكب بوش ليذهب غير مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ ..
.. شىء بغرابته وجرأته يبدو أشبه بالحلم المزعج لمن انتظروا طويلاً أن يرحل بوش عن دنياهم التى ملأها دماءً وأشلاء وما أن تراصت مشاهد حلم هؤلاء لترسم ساعة الخلاص فاذا بالرجل يطل عليهم لحماً ودماً وكأنه يذكرهم لحظة مغادرته بما اجتهد فى صنعه خلال سنوات فترته الغاربة .. كيف حظى هذا الرئيس بكل هذا القدر من الكراهية المتمددة على جغرفية المنطقة من المحيط الى الخليج .. ؟؟ لماذا يكرهون بوش؟.. سؤال تجيب عليه ألف اجابة واجابة إلاَّ أن هنالك أسباباً بعينها تبدو أكثر جلاءً واقناعاً من غيرها:-
(-) .. جسَّد بوش وخلال سنوات وجوده فى البيت الأبيض العلاقة الأمريكية/ الاسرائيلية على أكثر أشكالها حميمية بما صاغ لها واقعاً نموذجياً من الارتباط لم تبق معه هنالك حدود فاصلة يمكن أن تميز المواقف بينهما على أى نحو كان هذا التمييز، وقد مثّلت هذه الصورة آخر ما يمكن أن يرضى عنه الواقع العربي بما يحمله من ظلم صريح وكيل بمكيالين عانت معه القضية الفلسطينية ما عانت بمثل ما عانى منه الواقع اللبناني والعربي على وجه عام ما عانى .. هذه الصورة أصابت العرب بفقدان كامل للثقة فى الادارة الأمريكية فاتجهت الكتلة العربية المقاومة على ما تبقت عليه أثر الضغوطات الأمريكية المتوالية عليها الى اعتماد ما تستطيعه وما هو فى حدود الممكن لديها لتبقي لواء المقاومة والمناجزة مرفوعاً على الأقل فى الأراضي الفلسطينية ولبنان باعتبارها المناطق الأكثر التهاباً وتماساً مع العدو الاسرائيلى الذى رفضت أن تعطيه مسمىً آخر يدخلها فى متاهة التطبيع العربي - الاسرائيلي، هذا بينما آثر الآخرون الانحناء الى أقصى درجات الانحناء الممكن للعاصفة الأمريكية العاتية ومن هؤلاء من لم يشفع له تاريخ بلاده الطويل فى حرب اسرائيل فوضع رأسه تماماً على الأرض فى ظل بروز معادلات جديدة لا تتيح له فعل شىء آخر اذا أراد أن ينعم باستقرار فى وضعه الداخلي واذا أراد أن ينظر الى مستقبل حكمه بأمانى كبيرة تجعله حكماً ممتداً الى أجيال أخرى تأتي من ظهره المنحني.. هذه الوضعية أهلت بوش وادارته لتتقدم على أى جهد بذلته ادارة أمريكية سابقة للالتحام والالتصاق بالكامل مع ارادة ورغبة اسرائيل ومناصرتها دون حدود أو فواصل، وقد كان غريباً أن لا تجد هذه الادارة أى منحىً يضفى عليها شيئاً من وقار الدولة العظمى وهى تقدم مساندة مكشوفة بالكامل للدولة الاسرائيلية على نحو غير مسبوق على الاطلاق وقد بلغ عدد المرات التى أجهضت فيها واشنطن فى عهد بوش الجهود العربية والدولية على الأقل الى منع تل أبيب من مواصلة نشاطاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني و( عبر ال?يتو والضغوط السياسية ) رقماً قياسياً لم تبلغه أىة ادارة سابقة مما يؤكد بأن بوش هو الرئيس الأمريكي الذى استطاع دون غيره من الرؤساء الأمريكيين أن يبنى له رصيداً هائلاً من الكراهية وعدم القبول العربي..
(-) .. هذه الوضعية الواهنة و المتهالكة على نفسها استطاع عبرها الرئيس بوش وادارته من إحداث أكبر حالة تشظي وانقسام فى الخارطة العربية لتسودها وضعية مؤسفة من عدم الثقة المتبادلة فى المواقف والنوايا حتى بات الزعماء العرب يهربون من أىة دعوة للجلوس والتفاكر حول الوضع العربي خاصة ما يجري فى الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق وقد باتت العين الأمريكية راصدة لأى تحركات داخل أى قصر رئاسي أو ملكي عربي تتحرك فيه رغبة خفية لاحداث شىء جديد يتعارض مع ارادتها وقبولها حتى أصبحت مؤتمرات القمة العربية تعقد فى حالتين.. الأولى: عندما يداهم الوضع العربي حدث جلل لا تجد معه القيادات العربية بداً من عقد قمة صورية تتقاذف نتائجها وسائل الاعلام فى نفخة كاذبة وخادعة تنتهى الى لا شىء فى محصلة النتائج وردود الأفعال.. وفى حالة ثانية وغريبة ومدهشة باتت بعض القمم العربية تعقد بايعاز من ادارة بوش لمساعدتها فى ايجاد مبررات سياسية أما لسياساتها المباشرة فى المنطقة أو لتبرير فعل اسرائيلي تم تنفيذه أو يخطط لتنفيذه وهو ما حدث بالفعل فى الحالة الفلسطينية عندما اعتمدت القمة العربية الأخيرة اجراءات مباشرة تجاه الوضع الذي ترفضه واشنطن وتل أبيب فى قطاع غزة ..!! هكذا أصبح الأمر على غرابته.. وهكذا استطاع بوش أن يحرز أعلى درجات التفوق فى ناحية تقسيم الواقع العربي على نفسه واهدار كرامته وفقدان ثقته وهو ما لم يستطع أن يحققه رئيس أمريكي سابق بمثل هذا النجاح المنقطع النظير ولهذا تشبعّت الشعوب العربية الآن بحالة من الرفض والكراهية الكاملة لهذا الرجل وهى ترى دولها وحكوماتها بمثل هذا الانقسام والتباعد عن بعضها البعض فى نواياها ومواقفها بما أحدث فيها شرخاً جديداً أطاح بآخر ما تبقى لديها من أمل فى صحوة عربية تحدث شيئاً جديداً فى واقعها المنهار ..
(-) .. وفى حصيلة يحسده عليها سفاحو الحروب البشرية فى عهودها القديمة والحديثة استطاع بوش أن يزهق من الأرواح العربية ما فاق المليون نفس فى العراق وحدها.. كما تسببت سياسته الموالية والمساندة لاسرائيل فى ارتفاع عدد الضحايا من الشعب الفلسطيني الى أرقام فاقت مجمل ما بلغته الأعداد المرصودة من ضحايا بالأراضي الفلسطينية المحتلة طوال فترات عشرة رؤساء امريكيين توالوا على البيت الأبيض ..!! هذا فضلاً على ما تسببت فيه واشنطن من حالة متأزمة فى لبنان أدت الى المزيد من الضحايا عقب تفجر الأوضاع السياسية بين التيارات الحاكمة والمعارضة بلبنان وفى هذا تقف حرب حزب الله اللبناني الأخيرة مع اسرائيل( التى دمرت كل البنية اللبنانية الحديثة و أعادت بيروت والمدن اللبنانية الأخرى الى أوضاع مماثلة خلال الحرب الأهلية ) لتضع على ظهر بوش وزراً جديداً يضاف الى أوزاره وجرائمه فى المنطقة العربية .. هكذا يرى الشعب العربي الآن بوش باعتباره أكبر سفاح استباح الأرض العربية فى العراق فانتهك شرف نسائها ورجالها وسرق بترولها وقبر بنيها ودمر بنياتها فأحال بذلك النموذج العربي فى التطور العلمي والتقني الى دمار كامل حطم آمال الأمة العربية فى التقدم والتطور واللحاق بركب الأمم المتقدمة .. هذا هو بوش الآن فى مخيلة العربي التائه فى شوارع العواصم العربية والحائر فى قاعاتها وحتى الراعي فى خلائها والسائح فى صحرائها .. الجميع يكرهونه بعقالاتهم وعمائمهم وياقاتهم البيضاء ولا أحد من هؤلاء الآن يحفظ لهذا الرئيس الضيق الأفق والعينين شيئاً ايجابىاً سوى أنه سيغادر البيت الأبيض خلال فترة قصيرة تنتهي فيها فترة حكمه التى طالت واستطالت فى نفوس العرب بأكثر ما استطالت أية فترة حكم أمريكية أخرى لما حملته لهم من واقع مأساوي لا شبيه له طوال التاريخ العربي الحديث..
.. هذا هو بوش .. هولاكو الزمن العربي الجديد يخطو اليوم أولى خطوات زيارته فى المنطقة العربية التى عاث فيها فساداً وتقتيلاً .. ستنقل صوره فضائيات العرب اليوم وهو يتأبط أذرع رؤسائهم وملوكهم ليلقى فى حضرتهم وبمشاركتهم نظرته الأخيرة على ما خلفه من دمار وتقتيل لأبنائهم وليمعن النظر بعينيه الضيقتين للدماء الوردية الساخنة السائلة على فخذي فتاة حرة انتهك شرفها أوغاده الهمج فى بغداد المنصور والرشيد ..
.. اذهب أيها الرجل المجرم لا أهلاً بك ولا سهلاً .. لافتة لن يستطيع الاعلام الدولي الظالم والعربي الخائر أن يمحو كلماتها من على لافتة ترفعها اليوم طفلة عربية أمام موكب بوش ليذهب غير مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق