د. خالد حسن لقمان
يكتب :
أوكرانيا .. و روسيا والأمريكان ..
.. نحن منو و شايتين مع منو .. ؟؟!!
.. لدي قناعة بأن روسيا والصين بجانب تركيا يمهدون لواقع جديد في ميزان القوي العالمية ..
.. أوكرانيا ان لم يكن مخطط لها فهي في كل الأحوال اصبحت ملعب هذا التغيير و لعبت تركيا ولا زالت تلعب دوراً هامة في هذا من خلال تهيئة الاقليم الافريقي - العربي للتفاعل الايجابي مع هذا التغيير و نحن و اقليمنا المجاور لا شك جزء من دور تركيا هذا بمثل ما كان دورها مع دول آسيا الكبري وعرقلتها الآن لخطوات خنق موسكو اقتصادياً و سياسياً و عسكرياً وهي الآن الصوت الرافض لانضمام فنلندا والسويد حيث قامت بإبطاء و افشال الاجراءات منذ وقت مبكر بحجة تأثير ذلك علي الأمن التركي .. الدولار مستهدف كهدف مركزي يمثل منتصف دائرة التصويب ( السوادة في لغة الجيش السوداني ) وغرابة ذلك بدأت تتبدد الآن مع نجاح روسيا في دفع الدول الاوروبية المعتمدة علي غازها لتدفع عبر الروبل الروسي حيث تجاوز عدد الشركات الاوروبية التي فعلت ذلك حتي الآن ال15 الي 20 شركة تباشر اجراءات ذلك الآن والروس يضعون مقابل ذلك رصيدهم بالذهب ذات الفكرة التي خرج بها العالم بعد الحرب و جاءت الولايات المتحدة وبسبب حرب فيتنام لتسحب ارصدتها وتهدم النظام الذهبي و تحول سيطرتها لدولارها بينما لعب العرب دور ( البلهاء ) وهم يوافقون علي اعتماد الدولار في دفعيات بترولهم و ثروتهم النفطية .. .. الغريب أنه و منذ فترة مقدرة من اعلان روسيا حربها علي أوكرانيا تهامس العالم ما يفيد بدعوة الصين شعبها لتخزين الحبوب لسبب مجهول وكذلك فعلت الولايات المتحدة و عدد من الدول الاوروبية بينما وقفت الدول اللاتينية و الافريقية و العربية حائرة تجاه هذا الأمر .. و عبر الذاكرة المجهرية للعالم مضي الأمر مرور الكرام حتي جاء اعلان مدير برنامج الغذاء العالمي الذي اصدره آخر الاسبوع الماضي ليؤكد بأن دخول العالم في مجاعة هي الأكثر قسوة في تاريخه بات مؤكداً وقريب الحدوث وان الأمر اصبح فقط في يد الرئيس الروسي بوتين .. هذا ما يقوله مدير برنامج الغذاء بالمنظمة الدولية .. و نحن نقول بأن الأمر من قبل ومن بعد بيد الله .. الا ان الله سبحانة و تعالي لم يخلق الانسان ليكون جامداً ساكناً ينتظر ما يحدث له تماماً كالقارب الذي تتقاذفه الأمواج في الليل البهيم .. فكيف يجب ان نفكر لنتجاوز نحن مع العالم الذي حولنا ازمته الغذائية والسياسية و العسكرية الآن .. ؟؟!! .. خلال ايام او ربما ساعات سيعلن بوتين انتصاره و سيطرته علي الاوضاع الحيوية في أوكرانيا ليبدأ العالم الأمريكي في ترتيباته الجديدة التي قد تقود لحرب ثالثة ضد روسيا وحلفاءها .. هنا سيتوجب علي عالم روسيا أن يشكل تحالفه الحقيقي لمواجهة أعدائه المدافعين عن نفوذهم و دولارهم المستهدف .. أين سنكون نحن في هذه اللحظة .. الآن يا أبيض يا أسود .. اللون الرمادي غير مطلوب البتة .. ( اللون الرمادي انا ما بحبوش ) او كما قال القاضي لعادل امام في شاهد ما شافش حاجة .. مطلوب منا لحظتها ان نحدد وجهتنا ولن ينفع حينها ان نختبئ وراء الاحداث فنحن دولة كبيرة لا تستطيع ان تلعب لعبة الغموتية بجسمها الذي سيظهر للباحث عنها وراء كل الأشياء وربما كان هذا الموقف كله يحكي فكرة ساذجة عبر موقف كوميدي الا ان الحقيقة آلتي تواجهنا الآن تصرخ وتقول : أين نقف نحن الآن من كل ما يحدث أمامنا ..؟؟ .. و ما هي خياراتنا للتعامل مع الواقع الماثل بكل معطياته المعقدة و المستقبل بكل توقعاته المزعجة و المخيفة .. هل يملك أحدكم إجابة .. ؟ .. هل هنالك الآن من يفكر لنا في هذا الموقف .. ؟؟ .. من هذا الذي يفعل لنا ذلك الآن .. ؟؟ .
.. يا اخوانا يا هوووي .. نحن وين و ماشين وين و شايتين وين ومع منو .. هو نحن ذاتنا منو .. ؟؟ .. نحن منو .. و أنا منو .. أنا منو ... ؟؟؟!! .. والله دي زكرتني مقطع الفيديو المتداول الفيهو السكران الماشي في موية المطر و بقول الصوت انا منو .. أنا منو ...؟؟؟!!
.. لا حول ولا قوة الا بالله السخانة سخنت مخنا ولا شنو .. ؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق